تحذيرات من مآلات فض الشراكة مع المكون العسكري
الخرطوم- الصيحة
حذّر خبراء دوليون وإقليميون، المكون المدني في الحكومة الانتقالية، من مالآت شيطنة العسكريين بشرعية الوثيقة الدستورية، بحجة أن السيولة الأمنية في شرق السودان ودارفور قد تفضي لحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط أو حكومة مهام جديدة لاستكمال الفترة الانتقالية وتجنيب البلاد شر الانزلاق إلى الفوضى الخلاقة للخروج من الأزمة.
ونبه الخبراء إلى مالآت تجيش الشارع السوداني ولجان المقاومة والناشطين ضد المكون العسكري، وخطورة تسويق مفردة فض الشراكة وخطاب الكراهية والاقصاء الذي يهدِّد السلم والأمن الدوليين، الأمر الذي قد يفسح المجال للتدخل السافر من المجتمع الدولي في الشأن الداخلي.
ويصف الخبراء السياسيون، قوى إعلان الحرية والتغيير بأنها مجمومة صغيرة من الأحزاب السياسية اختطفت السلطة باسم الثورة وصارت تتسيد المشهد السياسي في السودان بلا حياء وتمارس سياسة فرق تسُد وخلق الفتن بين شركاء الفترة الانتقالية بتطبيق الاقصاء والتشفي ونشر العنصرية والقبلية والانتقام، وتشكيك الثوار والشارع بأن المكون العسكري أس البلاء لتحقيق مصالح شخصية أو حزبية.
ودعا الخبراء، الحكماء من شركاء السلام ومجلسي السيادة والوزراء لتهدئة الأوضاع الراهنة وتخفيض الاستقطاب والالتزام بالوثيقة الدستورية التزاماً صارماً والابتعاد عن المواقف الأحادية وتحمل المسؤوليات، وعدم تخوين المؤسسة العسكرية، وعدم قبول الوصاية على الشعب من أي جهة، وسد الثغرات التي تفتح المجال للتدخل الخارجي بذريعة فض الاشتباك.