وزير الطاقة السابق طلب الاستعداد
لصيف قائظ…
لأن انقطاع الكهرباء قد يمتد لعشر ساعات…
مبرره ضعف الإنتاج لتدني الإمداد
المائي…
ولعدم الصيانة بسبب كورونا…
ولنقص في النقد الأجنبي فعز توفير قطع الغيار…
المطلوب شد الأحزمة…
وفعلنا رغم المعاناة تفهمنا لأن…
العهد البائد غرس بكل مرفق خنجرا
مسموما…
تحملنا المعاناة بعز الصيف…
الوعد نهاية أغسطس زوال المكابدة… أزف الميعاد والحال ياهو نفس الحال
وعندما تحسّن الإمداد المائي…
أعذارهم كانت جاهزة…
انخفض معدل التوليد الحراري الى ٣٥٠ ميقاواط…
توقفت ثلاث محطات من أصل أربع بمحطة محمود شريف…
وأربع ماكينات بمحطة قري…
أما محطتا سنار وجبل أولياء توقفتا
لضعف التوربينات…
العجز أصبح ١٢٠٠ ميقاواط…
وكما قالت الإعلامية بسمات (أجيب
ليك كلام سمح من وين حبيبي)…
هكذا تفعل الحكومة بنا فتقطع كل
يوم مسافة عبرنا…
مشكلات تراكمية قديمة متجددة…
أصابت المواطن بأضرار بالغة وخسائر
مادية فادحة…
كلما ظنّ أنه خرج من عُنق الزجاجة
ما بارحها…
الوضع أشدّ قتامةً ممل حدّ الرتابة…
منذ يونيو المنصرم يدفع الشعب من
أعصابه وحتى الآن…
يقاسي مرارة الإحباط والخذلان…
يتعشّم بانجلاء الظلمة في يوم غد…
ولا بارقة أمل فالعجز بادٍ للعيان…
الى متى يستمر هذا الحال المائل…
هذه هي مكافأة الشعب الثائر الصابر
الذي قدّم ثورة رائعة…
أملاً بعهد بلا ظنون ولا هواجس
ولا تبرُّم…
الى متى الانحدار الى هوة سحيقة…
واقعنا يمثل جزءا من تفاصيل الموت..
الى شهدائنا بعليائهم…
صحوا الموت سلام ما يغشاكم شر…