حمدوك يدعو لمعالجة تحديات الشراكة بـ “صبر”
الخرطوم ــ الصيحة
قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إن الشراكة القائمة هي أداتهم للعبور بالبلاد وبالانتقال للسلام والحرية والديموقراطية والتنمية ومعالجة التحديات والمشاكل التي تواجههم بصبر.
واستعرض رئيس الوزراء خلال ترؤسه الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء اليوم تطورات الأوضاع بالبلاد بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وشدد حمدوك على ضرورة وحدة قوى الثورة وتوسيع قاعدة الانتقال بحيث تستوعب كل القوى التي تُناضل من أجل الديموقراطية، ومن أجل وطن خيِّر ديمقراطي يسع الجميع ومن أجل المواطنة المتساوية، مشيراً إلى أن جميعها تمثل الضامن الأساسي لنجاح الانتقال المدني الديموقراطي الحالي.
وقال إن الشراكة القائمة هي أداتهم للعبور بالبلاد وبالانتقال للسلام والحرية والديموقراطية والتنمية ومعالجة التحديات والمشاكل التي تواجههم بصبر.
وأضاف “كل ذلك يمكن تحقيقه بأن تكون بوصلتنا جميعاً هي مصلحة هذا البلد وشعبه الكريم الذي قام بأعظم ثورة، ويتوقع منا الكثير”.
ودعا حمدوك لشحذ الهمم وصقل أدوات العمل وتجويد الأداء في كل المناحي، لأن الشعب يتوقع الإنجاز والعمل الجاد في أحلك الظروف.
وتلقى مجلس الوزراء إفادة حول الوضع الأمني بالبلاد قدمها وزير الداخلية الفريق أول شرطة عزالدين الشيخ، الذي أشار إلى استقرار الأوضاع الأمنية فيما يتصل بالناحية الجنائية وانحسار البلاغات الجنائية نتيجة للانتشار الشرطي وانتشار القوات المشتركة، بالرغم من أصداء المحاولة الانقلابية الفاشلة، بجانب الاحتجاجات السلمية التي تشهدها البلاد لأسباب سياسية وخدمية.
وأشار وزير الداخلية إلى جهود الوفد الحكومي الاتحادي الذي قاده عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي الذي زار بورتسودان، بعضوية وزراء الداخلية والخارجية والطاقة والنفط والنقل، للحوار مع عدد من قيادات الإدارة الأهلية بولاية البحر الأحمر بقيادة الناظر محمد الأمين ترك، ولقائهم بوالي البحر الأحمر واللجنة الأمنية بالولاية، ووقوف الوفد على ما قامت به من أعمال مما أدى إلى المحافظة على مؤسسات الدولة وجنّب البلاد الصراعات الاجتماعية.
واطلع مجلس الوزراء على التفاصيل الخاصة بفتح خط أنبوب صادر نفط دولة جنوب السودان نتيجة للحوار مع قيادات الحراك،.
وشدد مجلس الوزراء على ضرورة مراجعة المنهج المتبع في معالجة قضية الشرق وأهمية الإسراع بانعقاد مؤتمر أهل الشرق والتحضير الجيد له بما من شأنه مخاطبة كافة القضايا وبمشاركة الجهات المعنية بولايات الشرق المختلفة.
ووقف مجلس الوزراء على تنوير قدمه وزير الدفاع حول جهود قوات الشعب المسلحة في تأمين الحدود الشرقية بعد التحركات التي رصدتها القوات المسلحة يوم الجمعة الماضية بقطاعات معينة من قوات إثيوبية، حيث تصدى الجيش لتلك القوات مما دفعها للانسحاب تجاه منطقة برخت.
وأكد جاهزية كل القوات السودانية المنفتحة في الحدود الشرقية لأداء واجباتها الوطنية.
وعبّر مجلس الوزراء عن وقوفه في خندق واحد مع القوات المسلحة وهي تحمي حدود البلاد.
وبشأن المحاولة الانقلابية أكد التنوير استمرار التحقيقات مع المتورطين وتمليك الحقائق كاملة للشعب السوداني حال توفرها
وأكّد وزير الدفاع على اتجاه الأوضاع بحقول النفط بولاية غرب كردفان للحلحلة بالتنسيق مع وزير الطاقة والنفط بعد وصول الحوار مع المجتمعات المحلية لتوافقات.