مبعوث فرنسي بالخرطوم للتعبير عن دعم الحكومة الانتقالية
الخرطوم- الصيحة
استقبل رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك بمكتبه اليوم، المبعوث الفرنسي الخاص للسودان ودولة جنوب السودان السفير جان ميشيل دومند، بحضور المستشار السياسي لرئيس الوزراء ياسر عرمان ومستشارة رئيس الوزراء للتعاون ادولي عائشة البرير.
وأوضح المبعوث الفرنسي في تصريح صحفي، أن زيارته للسودان تأتي للتعبير عن دعم فرنسا للحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون، وذلك بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال إن اللقاء تداول حول الدعم الذي يمكن أن تقدمه فرنسا لهذا الانتقال المهم، وأشار الى أنهم ومع شركائهم من أصدقاء السودان عبروا بكل وضوح عن هذا الموقف الداعم.
ونوه جان ميشيل إلى أن الإصلاحات التي طبقتها الحكومة الانتقالية والتي هي شديدة الصعوبة وأنتجت ظروفاً معيشية غاية القسوة على المواطنين بدأت في اعطاء نتائجها الأولية، مستدلاً في ذلك باستقرار سعر الصرف وانخفاض معدل التضخم وحث على أهمية استمرار هذا الجهد.
وشدد المبعوث الفرنسي على ضرورة استمرار التعاون الذي صمد لعامين بين المكونين المدني والعسكري، وأكد أهمية استمرار جميع القوى السياسية في التعاون على أساس النوايا الحسنة وذلك لدعم المجهودات التي تقوم بها الحكومة في سعيها لتحسين أوضاع مواطنيها بالبلاد.
وذكر جان ميشيل أن اللقاء تناول الطرق التي يمكن أن تدعم بها فرنسا هذه العملية الانتقالية المهمة جداً للسودان وبقية العالم، خاصة الجداول الزمنية المهمة التي تشمل الاعداد للدستور المستقبلي وكذلك الإحصاء السكاني والسلام العادل وإصلاح القطاع الأمني الذي يبدأ بإصلاح الشرطة، وجميعها عمليات تتطلب وقتاً زمنياً طويلاً، ونوه إلى أن كل هذه الأهداف مهمة للمستقبل.
وأضاف السفير أن اللقاء ناقش قضايا إقليمية مهمة مثل الوضع المقلق في دولة جنوب السودان والحاجة إلى تطبيق الآلية العسكرية المشتركة الناتجة عن اتفاقية السلام المُنشّطة لدولة جنوب السودان. وكذلك تداول الاجتماع حول الأوضاع في إثيوبيا وعدم إمكانية الحل العسكري للمشكلة.
وأكد ميشيل دعمهم لكل المجهودات التي يقوم بها السودان كرئيس للإيقاد وكذلك المجهودات التي يقوم بها مبعوث الاتحاد الافريقي للقرن الافريقي أوباسانجو لأقناع الطرفين من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في إثيوبيا وذلك لأهمية الأمر في استقرار السودان وكافة الدول الأفريقية.
وقال إن بلاده تدعم كل الجهود لاستقرار السودان وأفريقيا وتدعم أهداف الثورة السودانية “حرية، سلام، عدالة”.