ورغم كل الذي ارتكبته حكومة الإنقاذ البائدة في حق الشعب السوداني من إذلال وإفقار وتجويع وكبت للحريات؛ ونهب ثروات البلاد وتقسيم الوطن وبتر أجزائه؛ وإشعال الحرب في الجنوب والشرق والغرب طوال ثلاثين عاماً من حكمها للسودان؛ لكن رغم كل ذلك فقد حافظت الإنقاذ على أمن المواطن وسلامته وممتلكاته وأسرته وأبنائه وماله وعرضه!
وكان الأمن مستتباً والناس يحسون بالأمان والطمأنينة؛ ولم تكن حوادث النهب والسرقة والقتل والإرهاب والترويع مُنتشرة بهذه الكثافة كما هو اليوم في عهد ثورة ديسمبر الظافرة والمفيدة.
للأسف اليوم انفرط عقد الأمن؛ ولم يعد المواطن آمناً في بيته ومتجره ومكان عمله!
وفي عهد الثورة تردت الأوضاع الاقتصادية للدرك الأسفل؛ وارتفعت أسعار السلع والمواد الاستهلاكية ارتفاعاً جنونياً ، وأصاب الناس الفقر والإملاق والمعاناة؛ للحد الذي عجز فيه المواطنون من توفير قُوت يومهم والمأكل والمشرب للأبناء والأسر!
ورفعت حكومة الثورة الدعم عن الوقود والمحروقات البترولية؛ في جراحة اقتصادية قاسية؛ لم تسبقها إجراءات تحوطية تخفف من وطأتها القاسية على المواطن؛ الأمر الذي زاد من معاناتهم وأوجاعهم.
إن الأوضاع الاقتصادية المُتردية والظروف المعيشية الصعبة وانفراط عقد الأمن وانصراف الحكومة عن مُعاناة الشعب وانشغال شركاء السلطة وأحزاب ومكونات الحاضنة السياسية بصراعاتهم وخلافاتهم، كل ذلك جعل الناس تفقد الثقة في الحكومة؛ التي لم تُلبِ أشواقهم ولم تحقق طموحاتهم في حياة كريمة؛ توفر لهم أساسيات ومقومات العيش الكريم !
إن الأجواء اليوم مهيأة لوقوع انقلاب وحدوث تغيير كبير في السلطة والحكم؛ يحقق طموحات الشعب ويوقف التدهور الاقتصادي ويضع حَدّاً للمُعاناة والانفلاتات الأمنية الخطيرة.
وسيجد هذا التغيير والانقلاب الدعم والمساندة من الشعب السوداني الذي فَقَدَ الثقة في الحكومة الانتقالية التي جوّعته وأفقرته ولم تحقق طموحاته وآماله وأشواقه!
والسؤال الذي يثور بقوة هنا؛ هل يحدث انقلابٌ عسكريٌّ أو مدنيٌّ أو مدنيٌّ عسكريٌّ في بلادنا بعد فشل المحاولة الانقلابية الأخيرة؟!
والإجابة نعم.. نعم سيحدث انقلابٌ وتغييرٌ كبيرٌ عاجلاً أم آجلاً في السودان؛ يضع حَدّاً للفوضى الكبيرة، ويُوقف التردي الاقتصادي، ويحقق طموحات الشعب السوداني، ويُخرج البلاد من هذه (الحفرة) الكبيرة التي طُمرت ودُفنت فيها!
وسينجح الانقلاب القادم ويجد الدعم والسند من الداخل والخارج!
وسيأتي الانقلاب القادم من قلب السلطة؛ بحمل الملامح المدنية والعسكرية والآن بدت ملامحه تلوح في الأفق؛ حتى أننا لنكاد نراه !
ونحن نقول هذا ونؤكده ليس ضربًا للرمل وليس رجمًا للغيب؛ بيد أنها قراءة للواقع ووصلٌ للحقائق !
ونقول إن الانقلاب الذي تفرون منه لهو واقعٌ وحاصلٌ وحادثٌ لا محالة!
الحُبوب الزيتيّة والأقطان والصمغ العربي.. شركات الصادر المفقودة
الخرطوم: جمعة عبد الله
لسنوات خلت، مثلت شركات الحبوب الزيتية والأقطان والصمغ العربي، مثلثا حيويا لتصدير المنتجات كلٌّ في مجال تخصُّصه، بيد أن توقف دور هذه الشركات ادى مع أسباب أخرى، لتدني صادرات السودان، وإلحاق الضرر بالاقتصاد القومي، وإن الفرصة لا تزال سانحة لإعادة تشغيلها والاستفادة من الميزات التفضيلية الهائلة التي بالبلاد في هذه المجالات.
وتعتبر شركة السودان للحبوب الزيتية، التي تأسست في أغسطس 1974 برأسمال 6 ملايين جنيه سوداني كانت تعادل 18 مليون دولار في ذلك الوقت، من الشركا
[٤:٢٥ م، ٢٠٢١/٩/٢٥] مصمم صيحة: ت ذات الشهرة عالمياً وتتمتّع بعضوية المنظمات الإقليمية والعالمية المُتخصِّصة في التجارة والتسويق، وهي أكبر مُصدِّر للفول السوداني في أفريقيا وأكبر مُصدِّر السمسم في العالم لها فروع ومكاتب منتشرة في معظم ولايات السودان، و…