نقرشة .. نقرشة
التاج مصطفى:
من مزايا التاج مصطفى على مجموعته وغيرها أنه أول مُغنٍ من الرواد اتّجه بكلياته لتعلم الموسيقى، يطلبها علماً لا غنىً له عنه، ثم تزاحم الناس بعد ذلك على باب التعليم الموسيقي، وأساتذته هم أستاذ حسني وشعلان أحمد مرجان ومحمد إسماعيل بادي والأستاذ مصطفى كامل. وكان معه من طلاب الموسيقى الماحي إسماعيل وسعدابي عمر.
سمية حسن:
صوت لا يشبه إلاّ نفسه غير قابل للتكرار أو الاستنساخ، فهي فنانة نسيج وحدها تتمتع بقدرات تطريبية هائلة ومدهشة، وهي منذ زمن باكر استطاعت أن تحفر اسمها في ذهن المتلقي للغناء.. وسمية عُرف عنها قدراتها العالية في التحرك في كل السلالم صعوداً وهبوطاً مع القدرة على التلوين في الأداء.. تلك الخصائص والمكونات صقلتها عبر الدراسة في كلية الموسيقى وهي من الفنانات الأوائل اللائي انتبهن لضرورة صقل الموهبة عن طريق الدراسة.
بشير عباس:
حينما تحاول الكتابة عن رجل بقامة بشير عباس.. يجب أن تتحسس لغتك جيداً.. وتختار أنضرها وأجملها وأعمقها.. يجب عليك أن تختار تعابيرك وتضعها محل الاستثناء.. لأنه مبدع استثنائي وبمواصفات خاصة جداً.. لا تتوافر عادة إلا في فنان وهبه الله الموهبة والعبقرية ودفقة من الشعور النبيل والحس الجميل.. ومبدع بذلك الاستثناء الجمالي من البديهي أن تخرج منه روائع محتشدة بالتفاصيل المُثيرة.
منال بدر الدين:
منال بدر الدين بدر الدين لم تختلف عن كل الذين ذهبوا عن عقد الجلاد ثم حاولوا بناء تجاربهم الشخصية بعيداً عنها ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً ولم يجدوا ذاتهم بعد رحيلهم عن الفرقة .. والأمثلة كثيرة .. وتظل منال بدر الدين نموذجا ماثلا أمامنا لذلك الفشل في بناء شخصية منفصلة .. وذلك التوهان وعدم القدرة على ترسيخ التجربة في وجدان المستمع يرجع في الأول لغياب النظرة الاستراتيجية.
هالة آغا:
قبل سنوات قلت إن الممثلة هالة آغا ثروة قومية وهي لو كانت في بلد غير السودان لوجدت حقها ومستحقها.. فهي ممثلة عالية القدرات الأدائية في المسرح وهي مغنية “بفهم” رغم رأي البعض في صوتها.. واعتزال هالة بلا شك خسارة لا تعوضها تصريحات من يمثلن على الصحف.. ورغم أن الدراما كلها في حالة غياب ولكن هذا لا يعني بأن هالة ورغم قلة أعمالها كانت ممثلة عادية.. فهي وضعت بصمتها وشخصيتها.. لذلك سيُشكِّل غيابها فراغاً لا يمكن سده بسهولة!!