بالإصلاح تُعالج الأخطاء…
بإعادة التقويم وبالمُحاسبة وتمام النقص…
فالإصلاح ارتبط بتطور حضاري… وإنساني في بُعده التراكمي…
تبناه البعض كذباً لتنفيذ أجنداتهم..
فسيطروا على الحكم بمفاصلة زيفاً…
رتّبت ممارساتهم لخلل مجتمعي…
ملأوا الدنيا ضجيجاً ليصدقهم الناس
فعمّت المفاسد وكَثُر الظلم وغابت العدالة وادلهمت الخطوب…
وأُفرغت الشعارات من مضامينها…
لأن ممارستهم لم ترتكز على الدوائر المُشتركة والمصلحة العامة…
ما ضيّقت الدوائر المفتوحة…
هم أصناف ثلاثة…
فئة تحسب الإصلاح يفوت مصالحها المعنوية…
من ثمّ حاربت بكل أسلحتها…
فئة ترى ضياع مصالح مادية…
فقاتلت بكل ما أُوتيت من قوة …
فئة ثالثة ضاق صدرها بالإصلاح…
فحاولت هدم المعبد على الجميع…
كلهم تعارضت أهواؤهم مع الشعب…
والشعب مطلبه شمولي يتطلب تغييراً جذرياً…
فيتنازلون عن جزء تافه بغية أجندات
يتظاهرون بتنفيذ المطالب ولا يفعلون
والإصلاح كمفهوم مرتبط بالوقت…
إذا لم يك بزمانه فلا يعد كذلك…
رواية (راوية الطنوبي)…
(قبل فوات الأوان) مؤشراتها كانت رائعة وكذا الخلاصة…
(مَن يعرف قيمة الأشياء بعد فوات الأوان فقد أساء التقدير)…
من جهة أخرى ذات صلة…
الدنيا بصدقها تؤسس للحظة فاصلة ما بين الحياة والموت…
والموت لحظاته مُبهمة لكن مؤشراته وأسبابه موجودة…
هل كل المؤشرات تقود للموت..
من أجل السُّلطة فعلوا كل شئ…
فصار الإصلاح مجرد شعار زائف…
قالوا إنهم مع القصاص لدماء الشهداء
ولا بارقة أمل…
وعدونا بإحالة حياتنا لنعيم ونصطلي
بلهيبها…
حدّثونا بأن العدالة حاضرة وحصدنا السراب…
والعدالة الاجتماعية مطبقة ولم تك كذلك…
وسيعود الزمن الجميل ولم يحدث…
الأزمات شتى ماثلة للعيان…
هل تلك هي لحظات النزع الأخير…
انسداد الأفق قد يقود الى الحريق…
هل تتكرر ذات مشاهد التاريخ القديم
ونحن نائمون…
الذي يقرأ من الكتاب القديم قطعاً لم
يستوعب التداعيات…