الخرطوم ــ الصيحة
أكد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جاك سوليفان التزام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الصارم بدعم الانتقال الديموقراطي بالبلاد ووقوف الإدارة الأمريكية بقوة وحسم ضد أي محاولات لعرقلة أو تعطيل إرادة الشعب السوداني في تحقيق شعارات الحرية والسلام والعدالة.
وتلقى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أمس اتصالاً هاتفياً من مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جاك سوليفان.
ونقل سوليفان لرئيس الوزراء تطلع الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستضافته والاجتماع معه في المستقبل القريب.
واتفق رئيس الوزراء وسوليفان على ضرورة التزام جميع الأطراف بالوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي واتفاق جوبا لسلام السودان، وضرورة أن تواصل الحكومة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تعزيز وتعميق الاستقرار الاقتصادي، ومواصلة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، وإكمال عملية السلام، وضمان تطبيق العدالة والمساءلة.
كما اتفقا على أن الحكومة الانتقالية قطعت شوطاً طويلاً تجاه تحقيق مكاسب تاريخية مهمة للشعب السوداني على مختلف الأصعدة، بالإضافة للتطبيع مع المجتمع الدولي، ومجتمع التنمية الدولي، وأن أي محاولة لقطع ذلك التقدم والتطور من أي جهة سيتم مواجهتها بكل حسم من الشعب السوداني والمجتمع الدولي.
وتناول الاتصال التطورات والأوضاع بالإقليم، حيث أشار سوليفان إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان سيسافر إلى السودان الأسبوع المقبل لتأكيد دعم الولايات المتحدة لعملية الانتقال ومناقشة التحديات الأمنية الإقليمية .
إلى ذلك حذر مسؤولون أميركيون من أي محاولة للإستيلاء على السلطة في السودان، وأبدوا تأييدهم للحكومة الإنتقالية.
وهدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي السيناتور بوب مينيديز أنه بنفس الطريقة التي رفعت بها الولايات المتحدة العقوبات، يمكنها إعادة فرضها إذا أطاحت القوى المناهضة للديمقراطية بالحكومة.
وغرّد مينيديز على حسابه بتويتر قائلا “سأستمر في دعم الانتقال في السودان والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان”.
كما غرّد السيناتور الجمهوري بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش: “أي محاولة من فلول النظام البائد للاطاحة بحكومة حمدوك بالقوة ستؤثر على العلاقات مع أميركا كما تؤثر في عملية إعفاء الديون ومساعدات بأكثر من مليار دولار”.