“لماذا لا نجلس كوزارة واتحاد عام لكرة قدم ولجنة أولمبية وجهات عليا مسؤولة لحلحلة مشاكل الرياضة والمناشط الرياضية المختلفة”، بهذه الكلمات المتحسرة والمنزعجة بادر المدرب القومي بكري عبد الجليل حديثه وواصل لماذا نحن في الوسط الرياضي لا نحترم هيبة القانون ودوماً نحن في حالة نزاع وشقاق واختلاف وعدم اتفاق، وأضاف عبد الجليل الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم عن ما أصبح يعاني منه اهل الرياضة، وتساءل عن كيفية العودة الى الزمن الجميل ولماذا لا نستفيد من الدروس التى تحدث فى الوسط الرياضى، وكشف بكري عبد الجليل عن عملية فساد كبيرة وشبهة تزوير تضرب الرياضة السودانية والمناشط الرياضية الاخرى، واشار الى ان الذي يحدث باعتراف اهل الرياضة وخبرائها وفنييها ولاعبيها وفي مقدمتهم د. كمال شداد وقادة اللجنة الاولمبية السودانية والاتحادات الرياضية، واوضح ان هذا الفساد الذي اصبح مثل النبت الشيطاني ينخر في جسد الرياضة والمناشط الرياضية ويزداد قوة وضراوة كلما جلسنا لعقد جمعية عمومية أو لأجل الاتفاق حول امر ما لمصلحة الرياضة والرفع من شأنها، وتحسّر عبد الجليل مما وصفهم بالمُنتفعين المُنتقمين من بعضهم البعض في هذه الجمعيات، لان الذي يحدث هو محاولة لتصفية الحسابات والنَّيل من قدرات وخبرات الآخرين دون تقديم الفائدة المرجوة التي ينتظرها الوطن من بعد هذه الفعاليات التي يشارك فيها الجميع، وتحسر المدرب القومي لغياب المتعة والإثارة في كرة القدم والمناشط، واختتم حديثه بأنه على اعتاب التقاعد واعلان اعتزاله تدريب كرة القدم رسمياً، وان الاسباب التى ذكرها آنفاً هى التى جعلته يقرر هذا القرار الصعب والقاسي على نفسه، ولكنه بحق وصل الى قناعة بأن الرياضة في البلاد بهذه الصفات وهذا الشكل وهؤلاء الجالسين على كراسي قيادتها لن ينصلح حاله ولن تتقدم خطوة إلى الأمام بل سيزداد الأمر تعقيداً وسيبتعد عنها الجميع.