أغنية همس الشوق:
أغنية همس الشوق التي كتبها هاشم صديق وتغنى بها الموسيقار محمد الأمين قد لا يعلم البعض أن شرحبيل أحمد قام بتلحينها قبل محمد الأمين .. ولكن حينما شرحبيل لحن، تنازل عنها وقال إن لحن محمد الأمين يتناسب مع مفردات الأغنية وقامت زوجته زكية بكتابة كلمات جديدة للأغنية باسم (يا ليل).
ذائقة أبو عركي:
أبو عركي البخيت فنان يتمتّع بذائقة شعرية عالية ظهرت في مجمل الأغنيات وبالنظر لأغنيات مثل حكاية عن حبيبتي ـ يا قلب ــ واحشني ـ بخاف ـ نوبية ـ جمال عينيك ـ حال الدنيا وكل ما كتبه هاشم صديق نجد أن أبو عركي فنان يتمتع بذائقة شعرية نادرة الوجود ولا تتوافر للكثير من الفنانين.. بالمناسبة هذه الذائقة العالية يقل مناسيبها أحياناً عند محمد الأمين ـــ راجع نص أغنية سابيناــ.
عادل مسلم:
تجدني منحازاً لتجربة الفنان عادل مسلم ، الذي يعتبر امتداداً وسيماً للغنائية الجادة.. فهو لا يشابه جيل اليوم مطلقاً في كل تفاصيله، ويتميز عنهم بصرامته وجديته في كل الأغنيات التي سمعناها، وعادل صوت عميق محتشد بالتطريب، ثم أنه ملحن من طينة الكبار تمتلئ ألحانه بالسلاسة والخيال اللحني الخصب!!
طفرة مع مصطفى:
صحيح إن مصطفى سيد أحمد لم يكن هو الفنان الذي وضع لبنة الغناء الأولى، ولكنه كان امتداداً جمالياً للعديد من الاسماء التي ساهمت في صياغة وجداننا السماعي وغرست فيه الغناء المعافى والطاهر.. ورغم ذلك أحدث مصطفى طفرة هائلة على مستوى التفكير في شاكلة الغناء وإن كان البعض يعتبره مجدداً من حيث الطرح الجديد في المفردة الشعرية التي اتسمت بالحداثة.
أحمد الفرجوني:
يمكن اعتبار أحمد الفرجوني امتدادا لأغاني الحقيبة .. وهي مرحلة ممتدة الى عصرنا الحاضر بحسب ما قال الدكتور صلاح محمد الحسن.. والحقيبة مازالت تؤدى في معظم الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية ومازالت الآلات التقليدية (الرق والإيقاع والمجموعة الغنائية المصاحبة للمغني).. تلك هي البيئة التي كونت وجدان أحمد الفرجوني.. وهي لا تتيح له الحديث بشكل أوسع وأشمل عن الأغنية السُّودانية.