“مجلس الصحوة” يجدد رفض اتفاق جوبا ويدعو لهيكلة “الحرية والتغيير” وخكومة كفاءات
الخرطوم- الصيحة
جدّد مجلس الصحوة الثَّوْرِيّ السُّوداني، رفضه القاطع لاتفاق جوبا، ووصفه بأنه “أنصاف الحلول”، ودعا لانعقاد مؤتمر قومي لبحث السلام الشامل والعادل.
وأكد المجلس في بيان للأمين العام الفريق محمد بخيت عجب الدور اليوم الأربعاء، ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدامٍ لإنهاء أسباب الصراعات الدائرة الآن، وقال “نحرص على أهمية المشاركة السيِّاسيِّة الواسعة والعادلة لكافة أهل السُّودان- عدا النظام البائد”.
وطالب بشدَّة، بإعادة هيكلة وتشكيل “الحرية والتغيير” للموقعين عليها إبان لحظات مواجهات النظام البائد “بواسطة صناعها الحقيقيين وهم القوى السيِّاسيِّة وقوى الكفاح المسلح الرافضة لتسوية جوبا والكنداكات والتنظيمات النسوية والقوى المدنية الذين قادوا التغيير وجعلوا هذا الحدث الحازم والحاسم ممكناً”.
وقال إنه يجب تكوين حكومة انتقالية من كفاءات وطنية وذوي الخبرات والدراية والمهنيين “وليس من القوى الحزبية” بأسرع ما يمكن لوقف الانهيار، وإيجاد حلول موضوعية وعاجلة لقضايا الشمال والشرق والجزيرة وسنار والخرطوم ودارفور وكردفان والنيل الأزرق والأبيض وبقية المناطق الأخرى.
وأضاف المجلس، أنه ظل زهاء العامين ونيف يقدِّم النصح وعدم الرضا عن نهج حكومة المرحلة الانتقالية العاجزة عن إدارة البلاد، والتائهة في مستنقع التخبط الكائن في كافة الأصعدة، والمنشغلة دوماً بصراعاتها البينية مع غيابها التام عن تأدية مهامها المنوطة بها.
واعتبر أن الفشل الذريع في كيفية إدارة جهاز الدولة قاد لتصاعد حدة الاحتجاجات المطلبية في شمال ووسط وشرق السُّودان للحاق بدارفور وكردفان والنيل الأزرق، جراء السياسات الخاطئة التي عززت حدة الإحتقان، واستفحال الأزمات الاقتصادية المريعة والطاحنة والخانقة، مع تزايد التدهور الأمني المتفاقم، والتوتر الإجتماعي المخيف والمتصاعد، في ظل عدم مقدرة المواطن على توفير روشتة العلاج أو الحد الأدنى من المعيشة أو دفع تكاليف التعليم والخدمات الأساسية الأخرى اللازمة والضرورية.
وقال إن المكونات التي وصفها بـ”حكومة الأمر الواقع”، عمدت للإنحراف عن مقررات الثورة واقصاء قوى الثورة والتغيير الحقيقية وإلغاء لجان المقاومة الفاعلة وتبديد آمال الشباب والشابات.
وأضاف بأن “الثورة المسروقة والمشهد المختطف” سيقودان إلى مآل مجهول ومصير هالك وحالك “وهذا الحال يستوجب إعادة التفكير مراتٍ عديدة من كافة مجاميع السودانيين والسودانيات بعين فاحصة وشاخصة لإيجاد الحلول العاجلة والوطن يقف على حافة الهاوية ولا تلوح في الأفق أيَّ بارقة أمل أو حل موضوعي ينهي هذه المعاناة في القريب العاجل”.
وأرجع العجز والتراجع في الأداء إلى عدم مقدرة مكونات “حكومة الأمر الواقع” على إنجاز مهام الانتقال من مرحلة الحكم الديكتاتوري إلى مرحلة الحكم المدني الديمقراطي التعددي من خلال “صياغة مشروع وطني قومي متفق عليه” تشارك فيه كافة الأحزاب والتنظيمات “التسع وسبعون” التي وقعت على “ميثاق إعلان الحرية والتغيير”، وهذه هي منصة التأسيس الحقيقية والوحيدة التي قامت باقتلاع النظام البائد من جذوره بــ”جهد الجميع” الذين قدموا عملاً نضالياً تراكمياً مشتركاً ساهم برفقة “القوات المسلحة” التي انحازت لإرادة الشعب السُّوداني في مرحلة مفصلية وحاسمة غيرت التاريخ للأبد.