الخرطوم: مبارك الدود
البعض كان يرى في ثورة ديسمبر والإطاحة بنظام الإنقاذ البائد، حلاً كل الأزمات في البلاد، التفاؤل بالتغيير التي ستحدثه الثورة المجيدة تجاوزت حاجز حل الأزمات المعيشية إلى الحلم ببيئة آمنة ونظيفة، غير أن ذلك التفاؤل تبدّد بعد مرور عامين على الثورة، فلا زالت طرق العاصمة الخرطوم تشكو الإهمال والأسواق تعاني من عدم التخطيط، فضلاً عن أن مصارف المياه باتت ملاذاً للحشرات الناقلة للأمراض ما أدى إلى تفاقم تلوث البيئة في الأحياء السكنية والأسواق، الأمر الذي سيقود إلى كارثة صحية محققة.
سُوء تخطيط
ولعل سوء الطرق سببه الرئيسي يعود إلى عدم التزام الشركات المنفذة بمواصفات التشييد المطلوبة مما يؤدي إلى تهالك تلك الطرقات في وقت وجيز، بالمقابل ورثت الحكومة الانتقالية انهياراً اقتصادياً، إضافةً لانهيار البنية التحتية في جميع الخدمات ومنها خدمات إصحاح البيئة ونظافة العاصمة وكيفية التخلص من النفايات، ورغم شُح إمكانات الحكومة الانتقالية، إلا أنها تعمل بكل طاقتها للتغلب على عملية التلوث وإصحاح البيئة في العاصمة.
وقال المواطن سيف الدين حسن وهو صاحب محل لبيع العصائر لـ(الصيحة) إن بعض المواطنين يتسبّبون في تلوث مصارف المياه وقفلها تماماً، وذلك بوضع نفايات المطاعم وبعض الأوساخ في مصارف المياه مَا يتسبب في إغلاقها، ومضى للفول بأن السبب الأساسي في التلوث هو المواطن نفسه الذي يقوم بوضع النفايات في غير موضعها.
سلوك مواطن
بالمقابل، قال الموطن أحمد خليل وهو صاحب مطعم بسوق بحري، إن المواطن يتسبب أحياناً في تلوث الطريق والبيئة.
في السياق، حاولت الصحيفة استنطاق مسؤولين عن النفايات، إلا أنهم لاذوا بالصمت ورفضوا الإدلاء بأي حديث للصحيفة.