نيالا- الصيحة
أبدى والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحاق، قلقه لتنامي القبلية وخطاب الكراهية، وأكد أن هذا الخطاب لا يمكن مجابهته إلا بمثل خطاب العلماء.
وثمن الوالي خلال مخاطبته ختام ملتقى التعايش السلمي لولايات دارفور الذي نظمته جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان، تحت شعار “بلد واحد متماسك، مجهودات الجماعة لإيجاد المعالجات وتقديم النصح للأهل في دارفور، وأعلن أن توصيات الملتقى ستصبح خارطة طريق وموجهاً حقيقياً لمعالجة قضايا دارفور.
وشرف الختام بقاعة الخليفة عبد الله التعايشي بنيالا أمس الأول بجانب الوالي، الرئيس العام لجماعة أنصار السنة د. عبد الكريم محمد عبد الكريم، ونائبه د. محمد الأمين إسماعيل، ومستشاره الشيخ عثمان عبد الله عدلان، والأمين العام للجماعة عبد المنعم صالح، ورئيس المجلس العلمي د. حسن أحمد الهواري، وبحضور قيادات الإدارة الأهلية.
من جانبه، أكد الرئيس العام للجماعة، أنه لا أمن ولا سلام إذا كان هناك اقتتال واحتراب، وأشار إلى قضية التعايش السلمي التي أطلقتها الجماعة العام الماضي بعقد ملتقى التعايش السلمي الأول بقاعة الصداقة بالخرطوم.
وأوصى الملتقى بتكثيف العمل التوعوي وسط مجتمع دارفور ومكوناته، لنبذ العصبية الجاهلية والقبلية، بجانب تعزيز قيم العدل والتحذير من الظلم، وضرورة التكامل بين مكونات المجتمع المختلفة والتعايش السلمي.
ودعا المشاركون الدولة والجهات الرسمية لتبني إيجاد حلول مستدامة لصراع الموارد، ونادوا بتكوين وتدعيم آلية لإصلاح ذات البين في كل ولايات دارفور، وزيادة اهتمام قادة الإدارة الأهلية بنشر الوعي الديني في مجتمعاتهم، وتقديم المصلحة الوطنية العليا على المصالح القبلية والحزبية.
وصاحبت الملتقى فعاليات، شملت محاضرات وخطب جمعة وبرامج نسائية ولقاءات شبابية وحلقات أسواق، وندوة كبرى بعنوان (هذا بلاغ للناس) بمسرح السحيني.