الخرطوم: الصيحة
كشف المهندس الطاهر يونس، نائب رئيس لجنة تطبيع نادي الهلال، تفاصيل جديدة ومثيرة، بشأن أقواله أمام المحكمة الدولية “كاس” في قضية لاعبي المريخ رمضان عجب وبخيت خميس ومحمد الرشيد.
وعقدت كاس، جلستها الأولى ظهر الجمعة للاستماع لمسؤولي الناديين والاتحاد السوداني لكرة القدم.
وقال يونس في حديث مباشر على صفحته بموقع فيسبوك: “مهمتنا هي أن نجتهد ونُسارع في استرداد حقوق الهلال، ورسالتنا اليوم وصلت للمحكمة.”
وأكد أنهم ركّزوا اليوم في لفت نظر المحكمة إلى فصل ملف كل لاعب على حدة، باعتبار أن كل لاعب تم التعاقد معه في زمان ومكان مختلفين.
وأوضح أن بخيت خميس تم التعاقد معه في 29 سبتمبر 2020، بينما تعاقدوا مع عجب في 2 أكتوبر 2020، وبعده بخمسة أيام وقع لهم الرشيد.
وأكد أنه أبرز مُغالطات ومخالفات المريخ، في كونهم أولاً رفعوا أسماء الثلاثي من نظام التعاقدات الإلكتروني بالاتحاد السوداني، مما يعني التسليم بتعاقد الهلال مع اللاعبين.
وأضاف أن الهلال فقد الاتصال باللاعبين مساء 24 أكتوبر 2020، بالتزامن مع ختام الدوري، وقال إن المريخ سيطر على اللاعبين “بقوة عسكرية.”
وأكد يونس لـ”كاس” أن الهلال خاطب المريخ رسمياً صباح 24 أكتوبر، ليطلب نقل اللاعبين، معلناً بذلك تعاقده مع اللاعبين رسمياً.
واتهم يونس، المريخ ومسؤول النظام الإلكتروني للتعاقدات في الاتحاد السوداني، بتغيير بعض الحروف في أسماء اللاعبين حتى يقبلها نظام “TMS” لا سيما أن الهلال سجلهم من قبل بأسمائهم المدونة رسمياً في أوراق هوياتهم.
وأكد الطاهر يونس لقضاة “كاس” أنهم رفعوا تلك الأسماء في نظام التعاقدات يوم 15 أكتوبر 2020، وأرسلوا بريداً إلكترونياً لنادي المريخ بذلك، مشيراً إلى وجود مكالمات مسجلة أُرفقت ضمن ملف الشكوى للمحكمة.
وأوضح نائب رئيس لجنة تطبيع نادي الهلال أن ما دفعهم لفصل شكوى الهلال إلى 3 قضايا، هو الأثر النفسي والمالي الذي وقع على ناديهم، حيث أكملوا الموسم بـ27 لاعباً بعدما أرسلوا قائمة تضم 30 لاعباً.
وعن التعويض، قال إنهم لا يسعون وراء مضاعفة التعويض، بل وراء تعديل القرار برمته في القضية.
وأكد الطاهر أن عدم وجود لجنة فض نزاعات بالاتحاد السوداني ومنح صلاحياتها للجنة اللاعبين غير الهواة، أظهر خللا في القضية.
وكشف المهندس الطاهر يونس جانباً آخر في القضية حينما تحدث محامي نادي الهلال، معه أمام المحكمة، وقال إنه شدد على ضرورة تثبيت كل ما ذكره للمحكمة منذ البداية وذلك لأنه يريد تبيان الحجة لإقناع المحكمة بأن المريخ حرض اللاعبين على عدم احترام عقودهم مع الهلال.
وأتم نائب رئيس لجنة تطبيع نادي الهلال: “أعجبني اليوم أداء محامي نادي الهلال، البرتغالي بيدرو، لأن النقاط التي أثارها كانت مهمة جدا”.
شطب الدعوى
طالب مدثر خيري نائب رئيس المريخ للشؤون الرياضية، المحكمة الرياضية الدولية “كاس” بشطب القضية التي رفعها نادي الهلال بشأن أحقيته في ضم الثلاثي رمضان عجب وبخيت خميس ومحمد الرشيد.
وكان اللاعبون الثلاثة قد وقّعوا للهلال ثم وقّعوا للمريخ، في فترة تسجيل واحدة، قبل أن يعتمد الاتحاد السوداني لكرة القدم انضمامهم للمريخ.
وأقيمت اليوم جلسة عن بُعد عبر تقنية الفيديو بحضور ممثلي الهلال والمريخ، إلى جانب مسؤول التعاقدات بالاتحاد السوداني سامي جديد.
ودفع ممثل المريخ مدثر خيري بأن الإجراءات التي تمت في تعاقد ناديه مع اللاعبين الثلاثة جميعها صحيحة وأن العقوبات التي وقعت على اللاعبين كانت مغلظة.
وقال إن اللوائح تتحدث عن إيقاف اللاعبين 4 أشهر منذ بداية الموسم الجديد ومنذ أول مباراة لهم، وبما أن الموسم قد بدأ في 16 ديسمبر 2020 كان يفترض أن يرفع إيقاف اللاعبين في 14 أبريل2021، لأن المخالفة ليست خطيرة، لكنهم أوقفوا 8 أشهر.
وأوضح خيري أن اللاعبين الثلاثة أرجعوا المبالغ التي حصلوا عليها بحسن نية وهذه جميعها مؤشرات تدل على عدم خطورة المخالفة لكي تبلغ العقوبة الموقعة عليهم بحسب قوله.
ورد خيري على طلب نادي الهلال للمحكمة بمعاقبة المريخ 6 فترات تعاقدية بحجة أنّه حرّض اللاعبين.
وقال: “المريخ لم يُحرِّض اللاعبين، بل كانوا في الأساس ضمن قائمته وكان النادي يتفاوض معهم لتجديد عقوداتهم.”
وأشار إلى قول ممثل الهلال إن ناديه أدخل اللاعبين في سيستم الانتقالات، ورد: “مجرد توقيع العقد أو إدخال البيانات لسيستم الانتقالات لا يعني إكمال إجراءات التسجيل.”
وبرر: “وفقا للوائح والمنشور الخاص بالتسجيلات الصادر عن الاتحاد السوداني لكرة القدم أن فترة التسجيلات وانتقالات اللاعبين الوطنيين تبدأ في 1 نوفمبر 2020 لذلك إدخال بيانات أي لاعب سوداني قبل هذا التاريخ يعتبر خطأً.”
واستطرد خيري خلال حديثه لـ “كاس”: “ووفقاً لهذه الحيثيات لم يكن المريخ طرفاً ليحث اللاعبين على فسخ عقوداتهم نسبة للأسباب المذكورة.”
وحول التعويضات الجديدة التي طلبها الهلال، قال خيري: “المبالغ التي دفعت من نادي الهلال للاعبين الثلاثة، تم إرجاعها كاملة.”
وتابع: “المريخ التزم بكافة بنود العقد وكذلك اللاعبون، بينما رفض الهلال لأنه يعتبر القرار غير صحيح.”
وطلب مدثر خيري من هيئة التحكيم شطب الدعوى المقدمة من نادي الهلال.
ولفت إلى أن الهلال في دعواه ذكر أن القرار صدر عن جهة غير مختصة.
وقال: “أثبتنا باللوائح والقوانين أن القرار صدر عن جهات مختصة وإنه كان صحيحاً باعتماد اللاعبين للمريخ.”