زيارة حمدوك لمقر الدعم السريع.. رسالة في بريد المتربصين
الخرطوم- الصيحة
حقّقت الزيارة التي قام بها د. عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء بصحبة عددٍ من الوزراء لمقر قيادة الدعم السريع ومقابلة الفريق أول محمد حمدان دقلو، حقّقت العديد من المقاصد والأهداف التي وُضعت بعناية في بريد المتربصين، وكأنما أراد حمدوك أن يقول بأن مرحلة جديدة قد بدأت الآن، بعد أن أصبح البعض يُروِّج بشدة عن صراع خفي ومُعلن بين المكونين العسكري والمدني، وما قاله حمدوك إن أمن السودان وسلامته رهينٌ باتفاق شركائنا في الوثيقة الدستورية. وتمثل كلمات الفريق أول محمد حمدان دقلو معبراً لتحقيق العديد من التطلعات التي تقوم على أرضية ثابتة تحرص على وحدة المكونين العسكري والمدني.
ويقول المحلل السياسي آدم جمعة، إن زيارة حمدوك وعدد من وزراء المرحلة الانتقالية لمقر قيادة قوات الدعم السريع يفتح أبوابا عديدة ومساحات يحتاجها الطرفان، بعد مُحاولات جهات سياسية أن تفرق بين المكونين العسكري والمدني، وظلت تراهن على قيادة الطرفين الى عمق المواجهة، وتعتبر مبادرة المكون المدني بقيادة د. عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء مَدخلاً مُهمّاً للرد على المتربصين، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد لتضافر جميع المكونات المدنية والعسكرية لتجاوز الأزمات الراهنة، وأشاد جمعة بكلمة الفريق أول محمد حمدان دقلو ووصفها بالمُهمّة، التي شرحت بعمق أبعاد الأزمة التي تعيشها البلاد والمُناداة بتوحيد مكونات الثورة والاتفاق على برنامج وطَني.