دقلو.. رسائل متعددة من أجل المحافظة على استقرار الانتقال وإصلاح معاش المواطن
الخرطوم- الصيحة
أبدى النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو، اهتمامه بوحدة البلاد والدعوة اليها مع اهتمامه العميق بمشاكل البلاد والمواطنين، جاء ذلك في خطابه الذي ألقاه بمناسبة زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك لمقر الدعم السريع.
حمل الخطاب، العديد من الإشارات والمضامين التي وجهها لمختلف المستويات من المواطنين وحتى الرمَز والقيادات السياسية، وحاول فيها التنبيه الى المخاطر المحدقة بالبلاد، وما تعيشه من اوضاع وصفها بالتحديات الجسيمة، داعياً الجميع الى التوافق السياسي والتوحد من أجل إنجاح مسيرة الفترة الانتقالية في ظل الظروف المُعقّدة والحسّاسة التي تمر بها بلادنا والتي يتحمّلها شعبنا بعزيمة وصبر تتطلب جهداً أكبر من الذي نقوم به الآن، لرفع المعاناة عن المواطن الذي يعيش ظروفاً قاسية بحثاً عن لقمة العيش الكريمة، يحدث كل هذا في ظل تعقيدات وانقسامات كبيرة في المشهد السياسي وهشاشة في الأوضاع الأمنية وتنامي خطاب الكراهية، والعنصرية، والجهوية، والقبلية.
هذه التحديات الجسيمة التي تُواجهها بلادنا، تتطلب منا جميعاً دون تركيز على تقسيم (عسكريين ومدنيين)، العمل معاً للقيام بعملية إصلاح شاملة وعميقة، بالتركيز على أهم الأولويات، وفي مقدمتها تحسين الخدمات الضرورية، والاهتمام بمعاش المواطن، والعمل على إرساء دعائم السلام، وفرض هيبة الدولة، وإيجاد مخرج لحالة الاحتقان السياسي بخلق أرضية مشتركة يلتقي فيها الجميع دون إقصاءٍ، ولعل مبادرة السيد رئيس الوزراء، تُمثل مخرجاً للتأسيس.
دقلو يلتقط القفاز من السياسيين ويدعو لدعم مبادرة رئيس الوزراء من اجل حماية الوطن، الذي عانى مواطنوه الكثير وما يزالوا يعانون، هي دعوة من رجل بات يمثل رمزاً للسلام وأملاً لجموع الشعب في الحماية والاستقرار للبلاد وامنها، خاصة ان زيارة رئيس مجلس الوزراء لها دلالاتها الرمزية، في وقت يحاول البعض فيه دَق إسفين بين المكونين المدني والعسكري، ولكن حمدوك يؤكد عملياً هذه المرة بأن الشراكة القائمة بين المكونين في الفترة الانتقالية هي فريدة تصلح أن تقدم للعالم كنموذج لإدارة الدولة المدنية في ظل ظروف اقليمية وواقعية تعيشها مثل بلادنا!
أشار كثير من المتابعين والمراقبين الى أهمية الرسائل التي أودعها دقلو لأكثر من جهة من خلال خطابه ذلك، واولها العمل والتنسيق بين المكونين دون أي فرز أو إقصاء أو شك، وإنما ككتلة واحدة لحماية الفترة الانتقالية، ومن الإشارات الواحدة في خطابه دعوة القوى السياسية الى التوافق فيما بينها، لان الوطن والمواطن وحده هو ما يتضرر منها!
بالاضافة الى الرسالة التي يدعو فيها الجميع للاهتمام بقضايا معيشة الشعب، الذي ظل وما يزال يُعاني مشقات الحياة؟ الانتقالية وعبورها الآمن والوصول بها الى نهاياتها حتى الانتخابات العامة وإصلاح حال المواطن والعمل يداً واحدة وكتلة واحدة موحدة لخير البلاد والمواطن، هي الرسائل التي ظل يرسلها القائد دقلو في كل سانحة ويحملها همّاً لإصلاح الوطن؟!.