ياسر زين العابدين المحامي يكتب : غافلون!!!
التراجع للخلف بكل خطوة لماذا…
بالمعاش بالأمن ورائحة الموت هنا وهناك…
أرى دماءً بالوجه تكتب تراجيديا بلا بداية ولا نهاية…
فقد ذهب كالزبد جفاء لم يبق منه ما ينفع الناس…
ذهب أدراج الرياح فما أقال عثرة ولا بدّد الظلمة…
وهي ساهية.. لاهية.. نائمة.. تائهة…
قلنا صاحية وصافية كما النسيم أو كما (حليوة)…
نحب محاسنها ونغض الطرف عن قبحها ولؤمها…
نعادي من يعاديها بلا منطق.. نغضب ممن يغاضبها بلا فهم…
وهي تقدم رِجلاً وتؤخر مرتين…
تدار ضدها حرب تستهدف هدمها…
تقيد قدرتها على تنفيذ أهدافها…
مكائد بالجهاز الاداري…
شبكات بالجهاز التنفيذي…
تحالفات ترغب بتأسيس…
دولة فوق الدولة وليس دولة ضمن الدولة…
علاقات متعددة متشابكة مترابطة ومصالح مشتركة…
تخطط للأزمات والرعب والخيبة…
للمصالح والمنافع والعجائب…
الثورة لن يعتريها موت الفجاءة…
دورة حياتها تبدأ وتستمر بالشهيق والزفير…
قد لا تموت فما لا يقتل يقوي لكنها… قد تبقى مجرد صورة بلا ملامح…
بوجود رمزي باهت نهاية اللوحة…
يستهلكون شرعيتها من انجاز مهدد بالخوف والقلق والمؤامرة…
تروع بالخلاف.. تطوق بالأزمات المصنوعة…
مجموعات الظلام تعمل…
بعيدة عن العيون عميقة الجذور…
تحلم بإعادة ماض تولى…
تتخفى تحت سطحها المظهري…
يشغلون وظائف دائمة ومناصب مهمة…
بمواقع مفصلية ضمن منظومة الدولة الإدارية والأمنية…
يتحكمون بعملية تطبيق القانون…
بتنفيذ التعليمات وتدفق المعلومات…
فالبناء الشبكي مترامي الأطراف…
تأثيره ناعم وعنيف…
يمهد للسقوط بإشاعة الفوضى…
ونحن غارقون بالتفاصيل المملة…
بالمحاور والدوائر والحكايات…
ما يستهلكنا يميت فينا الشعور…
فيعاد الإنتاج وترسم اللوحة…
ترتب الأوراق ويعبد الطريق بمهل…
والثورة مقيدة الإرادة…
هم مزيج في الإدارة والمال والأعمال
خليطٌ من المعلومات والقدرات…
خطرٌ راجحٌ يتهدّدنا ونحن نيام…
وواهمون وعاجزون وسادرون…
الكل يدعي أنّه الثورة وأم الثورة…
لأجل مطالب لا تنتمي لأهدافها…
ينعتون الآخرين كذباً باسمها..
ينصبون الشِّباك ويصنفون باسمها…
ومن يدير موجة قديمة بمؤشر النهاية…
يكتب هناك كل شئ.. كل شئ…
وهم غافلون حدّ الخيبة حدّ الثمالة
حدّ الوهم…