سيف الجامعة:
أتوقف باحترام كبير عند تجربة الفنان الكبير سيف الجامعة.. فهو يمثل بالنسبة نموذجاً حقيقياً لماهية الفنان المدرك والواعي برسالته الغنائية.. فهو واحدٌ من أصحاب المشاريع الفنية الناضجة التي ترتكز على ذاكرة معرفية ضخمة أتاحت له أن يكرّس لنمط غنائي مختلف من حيث الشكل والمضمون والفكرة.. ولعل التأهيل الأكاديمي لسيف فتح له مغاليق الأبواب، فأصبح أكثر قدرةً على تقديم غناء معافٍ من حيث اختيار المفردة الشعرية المختلفة.
سلمى سيد:
سلمى سيد تتوافر فيها كل مواصفات المذيعة الناضجة.. فهي تتمتّع بحضور وجاذبية كبيرة.. ثم أنها تتمتّع بالطلة المُريحة التي تخلق لها علاقة مع المشاهد.. وسلمى لا ينقصها الجمال الباذخ.. ولكنه ليس محورها الأساسي في تقديم نفسها للمشاهدين.. فهي ترتكز على خصائص المذيع المتعارف عليها والبديهية ولا تلجأ للطرق الرخيص في جذب مشاهديها.
عبد الكريم الكابلي:
عبد الكريم الكابلي الفنان النموذج والمتكامل نحتاجه بشدة في هذا التوقيت ليخرج من صمته وتوقفه الطويل عن إنتاج الأغنيات الجديدة.. فهو في تقديري مازال قادراً على إنتاج أغنيات من شاكلة حبيبة عمري وضنين الوعد وسعاد وكل الجمال وغيرها من الأغنيات الكبيرة التي طوّق بها جِيد الغنائي السوداني.. شفاك الله أيها الفنان الجميل!!
أحمد الفرجوني:
يُمكن اعتبار أحمد الفرجوني امتداداً لأغاني الحقيبة.. وهي مرحلة ممتدة الى عصرنا الحاضر بحسب ما قال الدكتور صلاح محمد الحسن.. والحقيبة مازالت تُؤدّى في مُعظم الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية ومازالت الآلات التقليدية (الرق والإيقاع والمجموعة الغنائية المصاحبة للمغني).. تلك هي البيئة التي كوّنت وجدان أحمد الفرجوني.. وهي لا تتيح له الحديث بشكل أوسع وأشمل عن الأغنية السودانية.
أحمد مأمون:
لن أغالي أو أبالغ اذا قلت بأنني أرى في أحمد مأمون (أحمد الجابري) جديد يلوح في الأفق.. فالصبر هو السمة التي تربط بينهما.. وأحمد الجابري الذي عانى التهميش في ظهوره الأول وبداياته صبر صبراً جميلاً حتى أصبح واحداً من أساطير الغناء (وفات الكبار والقدرو).. بذات القدر سيكون أحمد مأمون في الأيام القادمات.. فنان يمكن الرهان عليه وبكل (قُوة قلب)!!