عقد الجلاد.. غنائية خالدة ترفض قوانين التّشابُه!!
(أ)
أصبحت لا أندهش كثيراً حينما أتابع أيِّ حفل جماهيري لفرقة عقد الجلاد.. لأنها وببساطة أكّدت وبما لا يدع مجالاً للشك بأنّها ستظل الأولى في كل تكويناتها وتفاصيلها.. لأنّ ما شاهدته على خشبة المسرح القومي قبل أيّامٍ أكّد لي وللجميع أن عقد الجلاد تجاوزت كل المحن وأصبحت أكثر جمالاً وصفاءً.. كما أن جمهورها يلتصق بها ويلتف حولها كالشمعة التي يُريد حمايتها من الأعاصير والرياح.
(ب)
كما يقول المثل (داري على شمعتك تقيد)، ذلك هو بالضبط ما يُمكن أن يُقال عن العلاقة ما بين عقد الجلاد وجمهورها.. لأنّ ما تعرّضت له هذه الفرقة خلال الفترة الفائتة كفيلٌ بأن يجعلها في عدّاد الأموات وفي حالة تلاشٍ، ولكن لأن جمهورها ليس كأيِّ جمهور، بل هو نخبة وصفوة، كأنّ اختيارهم تم عن طريق (الغربال).. فكانت النتيجة التشابُه ما بين الطرح والمُتلقِّي.