سورن راستين سمعت غناءً رديئاً هابطاً فكتبت…
(هم ينفقون كثيراً من المال على الفن الهابط، والقليل على المطبخ)…
(الناس لنهاية العالم يحبون مثل هذا الفن)…
مُؤسف سيادة هذا الإسفاف…
نحن لسنا بمنأى عن ما يجري…
أصبح الغناء مُبتذلاً لا معنى له…
بلا لون ولا طعم ولا رائحة…
ما يُقدّم ليس أقل خطراً من المخدرات على الشباب…
يدمر الأخلاق والدين والقيم…
يعرض قضايا انصرافية تافهة…
بالعرى وهز المؤخرة والأرداف…
بالمُفردة المُبتذلة والكلمات الوضيعة
والإشارات التافهة…
الغناء برئ من هذا لأنه يمثل القيم الأخلاقية…
يرفعها ليضعها مكاناً عليا…
يصحح المفاهيم الخاطئة… يبني جسر
المحبة…
هو قبس أو منارة يهتدى بها…
يفتح نفاج السلام والود والوئام…
يعبر عن حالة إنسانية ترسم النقاء
والبهاء في أبهى الصور…
ما يسود الآن قِمّة بالابتذال…
يدفع بأبنائنا للتفاهة والوضاعة…
بدلاً من صناعة مُجتمع خالٍ من الظواهر الشاذة…
وتزويد المجتمع بفهم يُميِّز بين الثمين والتافه…
فنانو هذا الزمن يُقدِّمون فاصلاً من الوقاحة…
كل ما يطفح بالرداءة والحُموضة…
بكلمات يعف اللسان عن ذكرها…
بأفعال تُخالف مقتضى الدين…
بكلما ما يخدش الحياء العام…
وبكلما هو سفور وفجور وقرف…
لو تركنا الحبل على الغارب سندفع الثمن غالياً…
سينشأ جيل مغيّبٌ يقبل بهدم
الدين والأخلاق…
تنعدم لديه النخوة والرجولة ويغرق
في الشهوات والمجون…
على الدولة الانتباه لما يجري…
عليها أن تضع عقاباً رادعاً لمن يخرج عن السياق…
فمن لا يفعل ولا يقبل به خلاعة…
تنطبق عليه ذات مفردات الأغاني الهابطة الشائعة…
المُعبِّرة عن فن يتنافى مع تقاليدنا
وأعرافنا وموروثاتنا…
إنها الملهاة من رأسها لأخمص قدميها
الدولة التي تصمت على ذلك قطعاً
لا يهمها دين ولا أخلاق…
تقبل بشعب جائع يرقص بأردافه ثم
يهز مُؤخّرته (عجبي)…
“الله غالب”