تعرّضت الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 إلى أبشع هجمات إرهابية نفّذها تنظيم “القاعدة”، واستهدفت برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك ومبنى البنتاغون بالعاصمة واشنطن.
وعلى الرغم من مرور 20 عاماً على هذا الحدث الدموي، لا تزال نظريات المؤامرة، لا سيما بشأن هوية مُنفِّذي هذه الاعتداءات، قائمة وتعتبر عملية سبتمبر الأكثر بشاعةً في عمليات الجماعات الإرهابية على الأراضي الأمريكية (اعتداء بالطائرات على برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك وعلى مبنى البنتاغون في واشنطن)، تسبّب في انتشار العديد من نظريات المُؤامرة حول مُنفِّذي هذه الهجمات. فيما تنامى حجم انتشار هذه النظريات بعد سنوات من وقوع الاعتداءات، إلى درجة أن الملايين من الناس عبر العالم ما زالوا يعتقدون بأن أمريكا هي المسؤولة عن هذه الاعتداءات، والبعض يتّهم اليهود ويتردد انهم غياب في ذلك اليوم، ووقعت الهجمات بعد اختطاف 19 إرهابياً، أربع طائرات تجارية أمريكية مُحمّلة بالوقود متجهة إلى وجهات في الساحل الغربي، ودبّر الهجمات أسامة بن لادن زعيم القاعدة.
في موقع مركز التجارة العالمي بمانهاتن نيويورك، قُتل 2753 مواطناً نتيجة تحطُّم رحلة الخطوط الجوية الأمريكية المُختطفة 11 وطائرة يونايتد إيرلاينز 175 عن عمد في البرجين الشمالي والجنوبي.
من بين أولئك الذين لقوا حتفهم خلال الهجمات الأولية والانهيارات اللاحقة للأبراج، كان 343 من رجال الإطفاء، و23 من ضباط الشرطة و37 من ضباط هيئة الميناء, وهذه الهجمات عزّزت عزيمة الولايات المتحدة الأمريكية حكومةً وشعباً في مُحاربة الإرهاب الدولي وهاجمته في عقر داره بأفغانستان والخرطوم وهزم الإرهاب شر هزيمة وحجّم دوره وتمت إعادة بناء برج التجارة العالمية، ليقف شامخاً أبياً، رمزاً لدولة عظمى قدمت آلاف الشهداء لصد تقدم الأيديولوجيات المتطرفة، واليوم بانتصار طالبان لا يزال الخطر قائماً، وان التصدي للإرهاب الدولي مسؤولية جماعية وليس حكراً على الولايات المتحدة الأمريكية، وفقدنا في أمريكا الكثير من شعبنا في التصدي للجهات التي تُهدِّد السلم والأمن الدوليين.
وإسقاط الأنظمة الداعمة للإرهاب واجب دولي والتزام اخلاقيٌّ، وقد موّل دافع الضرائب الأمريكي، السلام والسلم العالمي وإغاثة المنكوبين، وقدم أبناؤه أرواحهم عن طيب خاطر وخدمة للإنسانية والتحوُّل الديمقراطي، وكان تشديد الرقابة والمعركة في أرض العدو أنجع الوسائل لهزيمة الإرهابيين وإفشال خططهم، وإن الحرب على الإرهاب لا تزال مُستمرّة رغم انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان ويجب أن تفعل خُطط مكافحة الإرهاب وإلحاق الهزيمة بالإرهابيين في أي مكان بالعالم حتى لا تتكرّر أحداث مثل 11 سبتمبر بأي بقعة في الأرض وينعم الحميع بالأمن والسَّلام والاستقرار.