نقرشة.. نقرشة
نهى عجاج:
الواقع والوقائع تقول إن نهى عجاج فشلت في أن تفرض صوتها الغنائي، في حين أنها استطاعت أن تؤكد بأنها شخصية مميزة ومثقفة وعلى قدر عال من البراعة في الترويج لتجربتها.. ولكن مع ذلك ذهبت التجربة غنائياً بناحية البوار والكساد ولم يسعفها صوتها في تصدير تلك التجربة للناس رغم الأرضية الإعلامية التي وجدتها.
صلاح ولي:
واقع الحال يشير على أن الفنان صلاح ولي أشبه بفقاعات الصابون التي تتطاير وتملأ المكان ولكنها تزول مع أول موجة نسيم.. تذوب وتتلاشى وتنتهي في لمح البصر.. لأنها هشّة ولا ترتكز على أي عناصر صلبة تتيح لها المقاومة حتى تبقى أطول فترة ممكنة.. وصلاح ولي مثل تلك الفقاعات تماماً لا يستند على أي رؤية مركزية وخطة واضحة الملامح تتيح له أن يبقى طويلاً.. مع أنني أتعشم في أن يراجع طريقته الهزلية هذه ويجدد في أفكاره وطريقته في الاستعراض التهريجي حتى يكون فناناً خالداً ومقيماً في أذهان الناس.
زكي عبد الكريم:
الأستاذ الفنان الكبير زكي عبد الكريم واحدٌ من أساطين الطرب والغناء في هذا البلد.. قدم للوجدان السوداني أغنيات فارعة على شاكلة (حلاة بلدي) والتي أصبحت وكأنها النشيد القومي تردد في كل المحافل.. وذلك بغير الغناء العاطفي الذي قدمه.. لذلك يظل زكي عبد الكريم واحداً من رموزنا في مجال الموسيقى والغناء.. ويكفي أنه الذي قال (اتعاهدنا على الحنية.. نقضي عمرنا محبة شديدة).. إنها كلمات أقوى من كل المواثيق والعهود.
صلاح حاج سعيد:
صلاح حاج سعيد اشتهر عبر أغنياته مع الراحل مصطفى سيد أحمد وكانت بينهما تجربة أقرب للثنائية .. ولكن بغير مصطفى سيد أحمد، تغنى العديد من المطربين الكبار لشاعرنا الرقيق صلاح حاج سعيد وأبرزهم محمد ميرغني والطيب عبد الله والبلابل.. وهو جمعته معهم أغنية (نوّر بيتنا) وهي من الأغنيات التي وجدت رواجاً وقبولاً كبيراً وهي من ألحان الموسيقار بشير عباس
سميرة دنيا:
زمن طويل وسميرة دنيا هي ذاتها لم تتغيّر ولم تتبدّل.. بينما نجحت الأجيال التي أتت بعدها وتركت أثراً لدى المتلقي السوداني.. وهي مازالت بعيدة عن الوجدان السوداني.. والمؤسف أن سميرة دنيا رغم أنها ظهرت قبل زمن طويل ولكنها ظلت واقفة في ذات المكان والمكانة ولا يعرف المستمع لها ولا أي أغنية واحدة يمكن أن نقول عبرها بأنها فنانة ذات تأثير.