ياسر زين العابدين المحامي يكتب.. يا ليالي الصبر!!!
الحرية والتغيير قدمت برامج سمّتها السياسات البديلة…
قالت بأنها الخلاص من ظروف ومن ضغوط كارثية قادمة…
حكومتنا طرحت برامج مُطابقة مع برامج حاضنتها السياسية…
فقد كنا نحلم بالمستقبل.. نهتف مدنياااو فقالوا فيمَ العجلة…
الانتخابات مُؤجّلة… أوزاننا لا تسمح
دعوا الأيام تفعل ما تشاء…
لقد شكّلنا لجنة مصغرة للموائمة بين البرنامجين…
للخروج بمصفوفة زمنية للتنفيذ…
فغنينا… يا ليالي الصبر ياتو الأمرّ (بتشديد الراء) من الصبر ذاتو…
علما الصبر عاقبو الحلو لكن أين هو…
الأزمة ممسكة بالخناق فاكتوينا…
الوزراء قيل لنا إنهم كفاءات….
صدقنا وغنينا…. برضه تصدق إخوانك ثم قالوا…
هم ضامن لتحقيق أهداف الثورة…
ونحن من الناس (الجنها) ثورة…
ولكنهم ليسوا بكفاءات وقلناها..
فقالوا منطقنا الشرعية الثورية…
ترنمنا في هذا الزمن تف يا دنيا تف…
ابتعدوا عن هموم الشعب…
شغلونا بكرة القدم النسائية بجدالها…
بالعربات.. بالنثرية المليارية.. بالسفريات الماكوكية…
عطّلوا مساهمة المواطنين في تدبير المصير المشترك…
ما قالوه اليوم عدلوه لكونه غير مقبول غداً…
لم يفهموا الواقع وتحدياته وتعقيداته… أخطاءهم على سبيل المثال…
وزير الصحة ساقط بكل الظروف فقد عزّ الدواء…
رائحة الموت بكل مكان وغنينا “أموت
وأنت طبيبي”…
وزير الإرشاد تمطى ثم غازل اسرائيل ولما يستوي بمقعده…
وغنى “عيونك زي سحابة صيف”…
وزير الطاقة جادين غير جادٍ فقد حلّ الظلام بعهده…
فما غنينا “وداعاً يا ظلام الهم”…
وزير الزراعة لا حس ولا خبر الموسم الزراعي يمضي لحتف أنفه…
وما استدعينا غنوات حميد…
وزيرة الخارجية مسافرة ما بين البلاد
هل هو سفر البن دق وحرق كما قالت جدتي…
حمدوك ما بين مطرقة دولة المواطنة
وسندان الانتقال للديمقراطية…
وما بين جمع أشتات قوى الثورة…
وبين آمال بدت سراب بقيعة…
وبين عقابيل تطرأ الفينة والأخرى…
أداء مخيب للآمال حد الخيبة…
فما أنجزوا ولا أوفوا وعداً والحال يُغني عن السؤال…
إنه زمان التنصل والتسكع والضحك
بلا سبب…
زمان البكاء المريع الذي يقطع نياط القلوب…
زمان الابتسام مكراً ومن ورائها تنبئ
عن فصول درامية مليئة بالكيد…
(الله غالب)