في منتدى الشراكة الدولية بالخرطوم.. حمدوك : الاوضاع السياسية والاقتصادية مازالت هشة وبها تحديات
سفيرة السويد : بلادي شريك ومانح وصديق للمرحلة الانتقالية في السودان
وزير المالية : المنتدى بداية الانطلاق نحو المجتمع الدولي
سفير دولة النرويج : اجتماع على هامش اجتماعات الامم المتحدة وبمشاركة رئيس مجلس الوزراء لتقييم فترة الانتقال
المدير القطري لبنك التنمية الافريقي : مليار دولار منح في مجال الزراعة والصناعة و الامن الغذائي
سفير دولة الامارات العربية يؤكد التزام بلاده بتقديم المساعدات في قطاعات الصحة والتعليم ومياه الشرب
الخرطوم : رشا التوم
خطي السودان خطوات كبيرة في التقدم نحو المجتمع الدولي عقب الاصلاحات الاقتصادية التي اجرتها حكومة الفترة الانتقالية والمعالجات التي تمت في النواحي السياسية والاقتصادية على حد سواء
وعليه فان المجتمع الدولي وبدوره ابدي تعاونا كبيرا مرحبا بعملية التحول الانتقالي الذي تم في السودان . حيث التام امس بالخرطوم منتدى الشراكة السوداني والذي يعتبر الية وطنية لتنسيق المساعدات التنموية تحت مظلة حكومة السودان ويعمل المنتدى على تعزيز الاتساق في التخطيط وتقديم الدعم التنموي وفقا للأولويات الوطنية المحددة والمبادئ العالمية الراسخة للتعاون التنموي الفعال
ويمثل المنتدى الاطار الرسمي المتفق حوله للتعاون التنموي بين حكومة السودان وشركاؤها الدوليين
الطريق الصحيح*
اقر رئيس مجلس الوزراء ، عبدالله حمدوك، بصعوبة الإجراءات الاقتصادية التي طبقتها حكومته خلال الفترة الماضية.
واكد ان الاوضاع السياسية والاقتصادية مازالت هشه وبها تحديات الا انه أكد على أن حكومته اتخذت خطوات الى الأمام مدعومة بشراكات دولية على المستوى الثنائي ومتعدد الاطراف
وقال خلال مخاطبته منتدى الشراكة الدولية بالخرطوم امس إن”هذه الإجراءات ستضع الاقتصاد السوداني في الطريق الصحيح” ٠
وأضاف أن الحكومة تدرك الفرصة الكبيرة للتقدم الاقتصادي والاعتماد على الموارد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وتطلع حمدوك مساندة ودعم المجتمع الدولي في المجال الاقتصادي والتعديل المالي،
واكد حمدوك على تنفيذ اتفاقية جوبا في الوقت الصحيح عقب موافقة الحركة الشعبيه قطاع الشمال عليها.
وقطع حمدوك بالتزام حكومته القوي لحل مشاكل السودان وفي مقدمتها مشاكل السلام والترتيبات الأمنية، وحماية المواطنين
ونوه ان الانتقال الديمقراطي لن يكون سهلا
وقال حمدوك نريد أن نجعل من الفترة الانتقالية كمثال ونموذج سوداني يجمع بين العسكر والمدنيين للدول من حولنا.
واشار الى بذل مجهودات كثيرة لوقف الحرب،والى وجود كثير من التحديات التي قال انهم سيعملون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتجاوزها.
واوضح ان هنالك مشاكل تعيد نفسها لاسيما في بناء الديمقراطية.
وتوقع أن تقدم بلاده مثالا (جديدا) في مجال العدالة الانتقالية عبر إنهاء المشاكل بالاستفادة من التجارب العالمية.
واكد ان بلاده تتقدم في مجال التشريعات خاصة المتعلقة بالانتخابات وإنشاء مفوضية مكافحة الفساد التي وصفها بأنها مطلب شعبي
ورهن أقامة الانتخابات بإكمال اجراء التعداد السكاني الذي سينتهي في العام 2023.
ولفت الى ان الحكومة تقدمت كثيرا في تهيئة بيئة الاعمال، لتحسين المنافسة والتعاون مع الشركاء الدوليين، الى جانب انه تمت الموافقة على قانون مكافحة الفساد.
وافاد حمدوك، الى ان البلاد تسعى لنمو اقتصادي متقدم، وانها حددت الادوار والمسؤوليات للتنسيق في مشاريع التنمية، واشار الى ان المنتدى يخطط للتنمية وارساء السلام، ومساعدة الحكومة في المجالات الاساسية وترتيب الأولويات وترسيخ مبادئ جيدة وراسخة للعمل.
منصة جامعة *
دعا جبريل أبراهيم وزير المالية والتخطيط الأقتصادي المجتمع الدولي الوقوف الي جانب السودان لتجاوز تحدياته ودعم عملية الأصلاح الاقتصادي ودعم عملية السلام وقال بعد سنين المقاطعة لابد من تنسيق كافة الجهود على المستوى الداخلي والخارجي من اجل تحقيق اهداف المنتدى وقال من أولوياتنا تحقيق التنمية المستدامة والنموء الاقتصادي الشامل والتنمية البشرية وفرص العمل لكل السودانيين مع تعزيز وترقية المؤسسات الحكومية وزاد قائلا: نعول كثيرا من المنتدى ليكون فرصة لتعاون الجميع ومنصة للداعمين لتحقيق الاهداف المشتركة والخروج بنتائج طيبة وقال ان مثل هذة اللقاءات سوف تستمر بالمناقشات المشتركة .
من جانبه قال ممثل البنك الدولي بالسودان ان البنك كان داعما للحكومة السودانية من خلال التواجد ضمن عدد من المبادرات والبرامج مع دول نادي باريس والرياض وغيرها تمهيدا لعودة السودان للمجتمع الدولي عقب الغياب خلال فترة 30 عاما الماضية واكد ان الحكومة السودانية ادركت الفرصة الكبيرة التي اتيحت لها للتقدم لتحقيق الانتقال الاقتصادي
وقال علينا واجبات كثيرة ينبغي القيام بها وصولا الي نموء ثابت وراسخ في المجالات الاجتماعية وتخفيف الفقر ونوه الى ان الشراكة مع الحكومة السودانية صادق عليها مجلس الوزارء العام 2020م بالتركيز علي المداخيل وتحريك الصيرفة وتعزيز علاقات المصارف
ولفت الى قيام الحكومة بتقديم جهود في تحسين بيئة الاعمال والتعاون مع الشركاء الدوليين وترشيد الحكم ومكافحة الفساد
خطوات جريئة *
وفي الاطار ذاته قال ممثل الامم المتحدة انهم يعملون جنبا الي جنب مع اصدقاء السودان الداعمين وحصر مهمتهم في دعم التنسيق بين الحكومة والداعمين لاستخدام الموارد السودانية واولوياتها وهي خطوة مهمة
واشاد بالخطوات الجريئة التي اتخذتها حكومة الفترة الانتقالية لتحسين الاقتصاد وتجديد العقد الاجتماعي مبينا ان الملتقى يخدم اغراض التنمية والدخول الى مستويات عليا للانتقال ويمثل فرصة لتقوية التنسيق بين الشركاء لضمان توظيف الموارد المحدودة بصورة فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة والاستفادة من الدعم الثنائي في ظل جائحة كورونا وقال ان المنتدى يعمل على الدعم الدولي
انجاح الشراكة *
واضافت المديرة الدولية القطرية ممثل البنك الدولي ان البنك شريك مهم في عودة السودان للمجتمع الدولي وقالت ان الطريق عقب الثورة لم يكن ممهدا وان البنك يمكنه مساعدة السودان في الاقتصاد الكلي ومجالات الزراعة والصناعة والبرامج المجتمعية والتعليم
ودعت الى انجاح الشراكة مع الشركاء الدوليين لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيض الفقر وتحقيق السلام وقالت ان الحكومة تمثل القائد في هذا المجال ونوهت الى امكانية تجاوز بعض العقبات والموارد المحدودة بجانب تقديم مساعدات لمواءمة المشروعات التي تخصصها الحكومة ومساعدة المواطنين للانتقال
وجزمت بان هناك مشاريع طويلة الامد تسهم في التنمية لمستقبل المواطن السوداني
تغيير العلاقات *
ومن جانبه اكد رئيس وفد الاتحاد الاوروبي ان المنتدى مبادرة اتت في وقتها لجمع السودان بالمجتمع الدولي مبينا ان الثورة السودانية غيرت العلاقات وارتفع المجتمع الى مستوى الثورة وفي الوقت نفسه يعمل اصدقاء السودان على ترشيد المساعدات
واثنى علي الحكومة السودانية والدخول على قدم المساواة في الشراكة
واردف ان الاتحاد الاوروبي فخور للمساهمة في الفعالية المدعومة من قبل الولايات المتحدة والسويد والمملكة المتحدة مشيرا الي دور اليونتامس والبنك الدولي فيما يتعلق بمستوى التفعيل واستخدام الخبرات للمجتمع الدولي لايجاد الحلول في كافة المجالات
ووصف المنتدى بانه دافع قوي من اجل التعاون بين المؤيدين الدوليين للحكومة الانتقالية
واشار الملحق الامريكي الى المساعدات في مجالات التنمية والعمل بشفافية تحاشيا للتكرار بالتركيز على اولويات السودان في التحول الاقتصادي
مساعدات في عدة مجالات *
واكد التزام الولايات المتحدة بمساعدة الحكومة الانتقالية وتقديم المساعدات الانسانية في المجال الانتقالي والى منظمات المجتمع المدني وتحسين الانتاج الزراعي والمساعدات لحكومات الولايات وبناء السلام وقال ان المساعدات تمتد الى تحسين احوال الطبقات الهشة وجزم بوقوف الولايات المتحدة مع السودان في كافة المجالات
وقال ممثل المملكة المتحدة ان العمل سوف يجري بصورة جماعية مع الشركاء وتعهد بتقديم دولته للانتقال والتطلع الي الدعم السويسري لمواصلة العمل معا
وفي السياق نفسه قالت سفيرة السويد ان بلادها شريك ومانح وصديق للمرحلة الانتقالية في السودان ونوهت الى ان السويد تبذل جهود جبارة للاستعداد والمشاركة مع المانحين لتقديم الدعم الكامل والسعي الى تفعيل منتدى الشراكة السوداني
منح ومشاريع *
واضاف المدير القطري لبنك التنمية الافريقي ان هنالك مجهود مشترك لمشروعات التنمية في السودان وان مهام البنك تتمثل في تعزيز التطور التنموي الاقتصادي والاجتماعي في القارة الافريقية وتوفير الموارد
فضلا عن عمل البنك في السودان وتوفيره اكثر من مليار دولار منح في مجال الزراعة وتحديات الامن الغذائي وتحسين نوعية المياه والطاقة والمساعدة في التعليم وتوصيل المساعدات في مجال الانتاج الصناعي وتطوير القطاع الخاص
وزاد نعمل على تحسين الياتنا عبر استراتيجية البنك والتنسيق مع الشركاء
التزام واضح *
واكد سفير دولة الامارات العربية المتحدة احمد الجنيبي ان العلاقة مع السودان كشريك فيها الكثير من التقدير والاحترام المتبادل بين الدولتين
واكد مواجهة الحكومة السودانية العديد من المعوقات وفي الوقت نفسه قطع بالتزام دولته بتقديم برامج لمساعدة الحكومة السودانية في قطاعات الصحة والتعليم ومياه الشرب علاوة على تواجدهم لدراسة مشاريع تنموية في مناطق النزاع مضيفا ان الشعب السوداني بحاجة الى تحسين حياته وجزم بتقديم مايلزم حتى يعبر السودان
تقييم الانتقال *
وقالت سفير دولة النرويج ان الهدف من انطلاق المنتدى تحقيق الاهداف الديمقراطية للسودان الجديد واوضحت ان الحكومة السودانية يترتب عليها تهيئة الموارد الداخلية والتنسيق بين العاصمة والولايات واضافت نحن نعمل في وضع انساني حاد يتطلب ان نتحسب الى بعض القضايا والوعي بالادوار المطلوبة استنادا على الحقائق والتجارب ونادت بتعظيم مشاركة النساء في التحول الانتقالي
واعلنت عن عقد اجتماع علي هامش اجتماعات الامم المتحدة وبمشاركة رئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك لتقييم فترة الانتقال ويضم اللقاء الداعمين لعكس التحول الذي تم في البلاد وقالت نتطلع للمشاركة مع السودان
واعرب سفير دولة ايطاليا عن تطلعه الى العمل مع حكومة السودان وزيادة التعاون حسب الاولويات
مبينا اهمية وجود الرؤية والعمل في مجال الحفاظ على البيئة وشدد على ضرورة تحسين استخدام الموارد
وفي الاطار نفسه قال السفير التركي ان المنتدى يمثل منصة للتشاور وتبادل الخبرات وتداول القضايا التي تهم السودان وزاد قائلا حان الوقت لكي نقدم شيء للسودان وليس الوعود والتعاون مع المجتمع الدولي من اجل تحقيق التنمية للشعب السوداني
واعرب عن تفاؤلة بمستقبل واعد للسودان وقال انه بلد غني بثرواته ولكنه يحتاج فقط لدفعه
مشورة ودعم *
وفي ختام المنتدى قال وزير المالية والاقتصاد الوطني د جبريل ابراهيم ان المنتدى يعد بداية الانطلاق نحو المجتمع الدولي واضاف نحن نعمل لتحسين الاشياء بالممارسة ونحتاج الى آراء الشركاء واستشارتهم لتضمن في برامج شمولية لدعم الفترة الانتقالية ووصف المنتدى بالفاعل والحيوي و نوه الى ان مسؤوليتهم جماعية وليست الحكومة فقط
واقر بان الموارد ضئيلة وعلى شحها يجب ان تخصص لتصبح منتجة بجانب الاستمرار في تنظيم مثل هذه الاجتماعات لاتاحة الفرصة لاراء الجميع