الخرطوم ــ الصيحة
استحسن الخبير في الشؤون السياسية محمود إدريس تيراب، اللقاء الذي جمع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، وقال إنه يُصب في صالح تعزيز التعاون بين السودان والأمم المتحدة خَاصّةً في مجالات بناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح تيراب في تصريح صحفي، أن قضية بناء السلام تُعد من أمهات القضايا التي ينبغي على حكومة الفترة الانتقالية الانشغال بها والعمل على إنجازها بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين باعتبار أن بناء السلام يتطلب موارد وإمكانَات غير متوفرة لدى الحكومة، وأضاف أنه بمثلما تصرف منظمة الأمم المتحدة الأموال الطائلة في عمليات حفظ السلام في العالم، عليها أيضاً تمويل عمليات بنائه واستدامته، مشيراً للدور الذي تقوم به الأمم المتحدة في منطقة أبيي من خلال عمل قوة «يونيسفا» التابعة للمنظمة الدولية والتي تعمل في مجال حفظ السلام بالمنطقة.
وأكد تيراب، على ضرورة الوفاء بالتزامات الشركاء الدوليين خاصة فيما يلي تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، مشيراً إلى أن كثيراً من الدول التزمت بالمساهمة في دفع استحقاقات السلام الذي تحقق في جوبا، إلا أن الواقع يكذب ذلك حيث لا يزال تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية تواجهه عقبات التمويل، منوهاَ إلى التململ الذي بدأ يظهر على بعض حركات الكفاح المسلح نتيجة البطء في استكمال الترتيبات الأمنية. وأشاد بالجُهُود التي ظل يبذلها “حميدتي” في سبيل تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان بالتعاون مع كافة أطراف العملية السلمية، وقال إنه لولا الثقة التي يضعها قادة الكفاح المسلح في الفريق أول محمد حمدان دقلو لما صبروا كل هذه المدة في انتظار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جوبا، وقال إنّ الإرادة والرغبة متوفرة لدى الجميع من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في البلاد.