كشفت الأمطار التي هطلت في ولاية الخرطوم، حجم القصور والإخفاقات في ولاية الخرطوم حيث تعاني كافة محليات ولاية الخرطوم من سُوء تصريف المياه وضيق المجاري وإغلاقها، وكذلك المحليات لم تقم بتطهير المجاري وعمل الردميات اللازمة، والطرق حدِّث ولا حرج.. والي الخرطوم الحالي ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي يعتبر أفشل والٍ يمر على ولاية الخرطوم منذ عهد الاستعمار والى الآن، وبالتالي الحزب الاتحادي غير جدير بأن يتولى أيٌّ من منسوبيه حكم ولاية الخرطوم، ودونكم الحزب يقدم الكيزان في القضارف مع الاعتداء على المناضلة دكتورة آمنة المكي والي نهر النيل حاسمة الفلول.
ونأمل أن يأتي والٍ جديد لولاية الخرطوم همّه الوطن والمواطن، وكذلك خدمات المواطن الأساسية من طرق وجسور وكبارٍ ونظافة، والمراقب لشوارع الخرطوم لا يرى غير الأوساخ والبيئة المُتردية، وعاصمة لا تشبه المدن، شوارعها مُظلمة ومُحفّرة، وتضرّر المواطن ضرراً كبيراً من التردي وأصَابَهُ الضرر الاقتصادي والصحي، وهذه بمثابة رسالة للرئيس البرهان والدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء بأنّ العاصمة أصبحت من ناحية تدني الخدمات شيئا لا يمكن تحمُّله، وإن وإليها غير جدير بالبقاء في منصبه، هذا وان الحاضنة السياسية التي قدمته يجب أن تُحرم من حكم ولاية الخرطوم، ولاية حتى الشجر الأخضر أصبح شكله صحراوياً، ومواطن بين نيلين بلا كهرباء ومياه، وعليه وجب التدخل الفوري للإصلاح.
أصبح السودان قطراً جاذباً للاستثمار، وأصبحت ولاية الخرطوم الولاية الأكثر جذباً للمُستثمرين في القطاعين الزراعي والحيواني، والقطاع الخدمي والصناعي والسياحي وقطاع التعدين، ولكن بكل هذا الجذب الاستثماري لا يتم في ولاية تفتقد لأبسط المقومات الأساسية من كهرباء وطرق وأمن وهو أهم نقطة لجذب الاستثمارات الخارجية خاصةً مع تزايُد نشاط “تسعة طويلة وعصابات النيقرز والاختطاف”، وكذلك التفاعل مع الجماهير غير موجود قلّما تجد التحاماً جماهيرياً بين الوالي ومواطني ولاية الخرطوم!
ترزح العاصمة السودانية تحت وطأة مشكلة بيئية كبيرة، تتمثل في النفايات التي تتراكم في شوارع الخرطوم وأحيائها، ما يُهدِّد صحة سكانها بشكل جدي، وكذلك المستشفيات والمراكز الصحية خدماتها ضعيفة ووسخانة جداً ولا يوجد أي اهتمام أو متابعة من المسؤولين، وملاحظو الصحة نيام كنوم والي الخرطوم لا يُتابعون التردي، وتفتيش المطاعم والكافتيريات والقهاوى!
نقول أصحى يا والي الحرطوم أيمن خالد نمر، وتحمّل المسؤولية التاريخية، وأوقف انهيار العاصمة التي أصبحت بلا طعم ورائحة، الصرف الصحي هي العنوان الأبرز، وظللنا نكتب عن التدهور والإخفاقات في ولاية الخرطوم “ولسع نمد في السكة ماشين” حتى نرى عملاً ملموساً.