الخرطوم- صلاح مختار
بدأت بمباني أكاديمية الأمن العليا أمس، أولى الجلسات لاستيعاب كوادر جديدة لجهاز المخابرات العامة بعد ثورة ديسمبر, وجلس للامتحانات (1478) طالباً وطالبة وسط إجراءات مشددة.
وأكد مدير الأكاديمية الفريق د. عبد الرحمن محمد أحمد كفيل في تصريحات أمس، اكتمال الإجراءات وتهيئة البيئة لانعقاد الامتحانات وفق ترتيبات مُحكمة ومُيسّرة, وكشف عن انعقاد جلسة حول سد النهضة اليوم يشارك فيها عدد كبير من القادة والمُختصين لتقديم رؤى وخطط استراتيجية للتعامل مع القضية خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الأكاديمية تتناول القضايا المتعلقة بالأمن الداخلي والخارجي بالدراسة والتشخيص والتحليل وتقديم رؤاها لقيادة الجهاز وكل مؤسسات الدولة. وقال إن مهمة المراكز بالأكاديمية دراسة التحولات الداخلية والخارجية وتداعياتها وكل التطورات لمد صناع القرار بالرأي والاستشارة، بجانب تدريب القيادات، ونوه لوجود برامج للدبلوم والماجستير والدكتوراة من القوات النظامية والأجهزة الحكومية وحتى الأفراد العاديين من السودان والدول الشقيقة.
من جانبه، قال رئيس لجنة الامتحانات د. محمد أحمد محمود، إنه بعد الثورة فتح الجهاز فرصة لاستيعاب طلاب من الحائزين على درجات جيد جداً وممتاز للالتحاق بالجهاز، وأشار لوجود عدد من الإجراءات للاستيعاب تقوم على الشفافية ومعايير الكفاءة.
بدوره، قال مدير مركز الدراسات الدولية بالأكاديمية الفريق حنفي عبد الله محمد، إنّ الدفعة تأتي في بيئة مختلفة وفي إطار بداية التحول الديمقراطي، لتأكيد أن الجهاز يعمل في إطار الوطن الواحد ويستوعب كافة شرائح المجتمع، وأقر بأنّ الفترة الانتقالية تُواجه تحديات كثيرة أمنية واقتصادية وسيولة أمنية في دول الجوار، وأكد أنّ الجهاز يقوم بدوره في إطار اللجنة الأمنية والمنظومة حسب الوثيقة الدستورية.