خبز وحبر وخبر.. محمود الجيلي سمبل.. ملحن من طراز رفيع!!
ما كانت الأغنيات الجميلة صنيعة الصدفة أبدًا ولكن الذوق الإنساني هو ما يجعل الوجدان السليم يتشكل على الجميل من الكلمات والألحان التي تتناسب مع ما كتب بين السطور ليلامس ما بين الشعور، فتسمع هذه الأغنيات بقلبك وتميل معها كما يميل النشوان.
كل كلمة لها معناها الذي يجب أن يترجم لحنا وأداء. تبكي الألحان على ذكر البكاء وتفرح على ذكر الفرح ترتفع كلما كان هنالك سمو في الكلام تهبط في الجرح والألم والانكسار.
أحمد حسن فضل المولى (سُمبل)، هذا اسم ستجدونه مرتبطًا بكثير من الأغنيات الحديثة الناجحة فهو ملحن من الطراز الفريد وصوته خامة تتناسب مع رقته وعذوبة لحنه الذي يحمل الكلمات لتلبس معانيها الحقة. ذكي جدا في استخدامه لعاطفته الملتهبة التي يخترق بها قلوب السامعين. كانت تجربتي معه متفردة وكنت دائماً أضع قصائدي بين يديه وأنا مطمئن. بل كانت أحيانا ألحانه وموسيقاه أشعاراً بلا كلمات يصلني إحساسها فأملأ الفراغات وأترجم هذا اللحن بحروفي.
من أغنياتنا على سبيل المثال لا الحصر
(الحب هدا) للفنانة هدى عربي
أغنية (الحبيب) وأغنية (لو طريق) للفنان حسين الصادق
(الله قادر) للفنان محمد عبد الجليل.
والكثير الكثير من الجمال الـ(سُمبلي). هذا الفنان أقدم له شكري الخالص على استشعاره كل كلمة أكتبها ويحولها إلى موسيقى تكتبني.
(سُمبل) كان واحداً من ضمن فرقة (هايبرد) التي كانت تضم عددا من المبدعين أدعو الله أن يلم شملهم قريبًا وأن نسمع منهم الكثير.