محمد حسين بهنس:
مازالت سيرة رحيل الفنان محمد حسين بهنس مفتوحة على فضاء الألم.. رحل بهنس وترك خلفه العديد من الأسئلة والجراحات ستظل متقدة ومفتوحة في انتظار أن تجد الإجابة الشافية والوافية والكافية.. ولعل رحيله بهذه الطريقة المهينة يمثل أزمة جديدة تعبر عن مجموع الأزمات التي يعيشها المبدع السوداني في الداخل والخارج.
إبراهيم موسي أبا:
السجل الغنائي لإبراهيم موسى أبا هو سجل حافل ومليء بالأغنيات ذات الشخصية الإبداعية المميزة، وكل أغنية عنده تمثل شكلاً من أشكال التمسك بالتراث والمواضيع الإنسانية والحياتية والمجتمعية، أغنيات تعبر عن البيئة بكافة تجيلياتها واختلافاتها وتباينها الثقافي والقبلي، قدم أبا العديد من الأغنيات التراثية وغير التراثية منها: عيني عليك باردة / العجكو/ البريدها/ طمبارة / البنية مالكي/ المحبة/ آمال محب/ شايل سماح/ أم روبة.
حنان النيل:
وتظل حنان النيل بيننا رغم غيابها واعتزالها.. فهي أسست لمدرسة غنائية جادة نافست بها كل الأصوات الرجالية وتجاوزت مربع الصوت النسائي وشكل تفكيره البسيط في الغناء.. وحنان النيل رغم ما كانت تعانيه من نعمة فقدان البصر ولكن لها قدرات بصيرة تفوق مستوى عمرها وإدراكها.. والنظر لمجمل ما تغنت به قبل اعتزالها يؤكد بأنها كانت ذات بصيرة نافذة تفوقت بها على كل المبصرين .
صلاح بن البادية:
من مميزات الراجل العظيم ود البادية الأصيلة والتي لا تخفى إهتمامه العظيم بالتنفيذ الموسيقي.. فهو لا يعرف الهرجلة الموسيقية ولا يتغني والا من خلفه أوركسترا كبري يتجاوز عدد عازفيها العشرين عازفاً.. وهذا المنحى جعل صلاح بن البادية من الذين يجيدون إخراج أغنياتهم بطرق علمية سليمة تتضح فيها مهارات التلحين وتوظيف التوزيع الموسيقي بشكل مذهل.
عاطف خيري:
عاطف خيري الشاعر المختلف والبعيد عن العادية رغم حداثة تجربته ولكنه أصبح مدرسة شعرية في كتابة الشعر الحداثي الذي يغرق في الفلسفة ولكن بلغة الناس اليومية.. ولكن عاطف كان يشكلها ويتناولها في قوالب بديعة.. وعاطف رغم ما أحدثه في جسد الكتابة من تجديد ولكنه انزوى بعيداً وترك الساحة لأمثال أمجد حمزة.