محمد سراج الدين.. النغم الحزين!!
سار على درب من سبقوه في التجديد الموسيقي
كتب: سراج الدين مصطفى
حي السجانة:
الموسيقار محمد سراج الدين عباس يعتبر واحداً من أبناء حي السجانة العريق، وهو امتداد وسيم لكل التجارب الإبداعية التي أفرزتها السجانة، حيث سار على درب من سبقوه في التجديد الموسيقي ووضع الألحان الجديدة ذات التراكيب المختلفة والمستحدثة، ولد الملحن محمد سراج الدين في حي السجانة ونشأ فيه وهو يسكن حتى الآن هناك، التحق بمعهد الموسيقى والمسرح وتخرج فيه متخصصاً في آلة الكمان ــ العود ــ تربية موسيقية وفنون شعبية، ونال ماجستير الفنون الشعبية من أكاديمية الفنون بجمهورية مصر العربية في العام 1985.
تجربة باكرة مع التلحين:
تجربة محمد سراج اللحنية بدأت باكرة جداً حيث قال عنها (كانت من أجمل وأروع الأعمال التي قمت بتلحينها في حياتي وهي تعد أول تجربة فنية لي حينما قمت بتلحين أغنية (فلسطين) كانت جميلة جدًا وكلماتها معبرة عما يدور في الواقع ويضيف سراج (لي ما يفوق الـ80 عملا من الألحان الموسيقية والغنائية والعربية التي تغنى بها عدد من كبار المطربين حيث غنى لي مصطفى سيد أحمد 8 أغنيات وهي (الشجن الأليم المشهورة بمقطعها الأول (عارفني منك) وهي من كلمات الشاعر صلاح حاج سعيد ــ والله أيام يا زمان ـ الراح مني يا دنيا كلها من كلمات الشاعر التجاني حاج موسى ــ أغنية تاني تاني من كلمات الشاعر الصادق الياس وأغنية البنية السكرية وهي من أغاني التراث قمت بمعالجتها موسيقياً ثم أغنية (جيت أحكي ليك) من كلمات الشاعر أزهري محمد علي وأخيراً أغنية (دريفونة) من كلمات الشاعر الراحل سيد أحمد الحردلو).
أغنيات فارعة:
الفنان الكبير محمد ميرغني تغنى من ألحاني بـ(أغنية تباريح الهوى ــ الكانو قبلك ــ يا طير يا راجع لعشك وهي كلها من كلمات الشاعر التجاني حاج موسى، الفنان عبد الكريم الكابلي تغنى من ألحاني بأغنية (عاشق بحكي) من كلمات التجاني حاج موسى وتغنى أيضاً من ألحاني الفنان الراحل عثمان مصطفى بأغنية (موعود) من كلمات الشاعر صلاح حاج سعيد.
تجربة مع مصطفى سيد أحمد:
حينما يذكر الموسيقار محمد سراج الدين ذلك يعني بالضرورة حضور ذكرى الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد، حيث جمعت بينهما صلات وثيقة اجتماعية وإبداعية، قال عنها سراج (أول مرة التقيت بها بمصطفى سيد أحمد كان ذلك في العام 1977 وحينها كنت أعمل رئيساً لشعبة الموسيقى بمعهد تدريب المعلمين للمرحلة المتوسطة بأمدرمان.. وهو كان من ضمن الدفعة (47).. وهو أصلاً أراد أن يسجل اسمه في شعبة المسرح كممثل وذلك كمادة إضافية يتم اختيارها بغير المواد الأساسية.. وشعبة المسرح كانت مسئولة منها زوجتي (منى عبد الرحيم).. والتي سالته إن كانت له مواهب أخرى غير (التمثيل) فقال لها بانه أيضاً (مغني)، فطلبت منه أن يغني لها حتى تتعرف على بقية مواهبه الأخرى.