عشة الجبل.. واقع لا مفر منه!!
(1)
المؤكد الذي لا شك فيه أن (عشة الجبل) أصبحت ظاهرة اجتماعية أكثر من كونها ظاهرة فنية.. فهي أحدثت ضجة وخلقت نوعا من الإثارة في المجتمع.. وتلك حقيقة لا يمكن إنكارها أو التماهي عنها أو المكابرة فيها.. كما أنها لها جمهور عريض تبز به حتى كبار المطربين.. وهي الأكثر طلباً في الحفلات الخاصة.. وأوجدت لنفسها هالة إعلامية تتبع أخبارها لدرجة أن صبغة شعرها أو تركيبها لعدسات لاصقة أصبح خبراً تتداوله الصحف ومواقع الأخبار والتواصل الاجتماعي.. وتلك هي الحقائق كاملة دون تزييف وإضافة من عندي.. ذلك هو الواقع الذي فرضته (عشة الجبل) وأصبحت (نجمة) برضانا أو دون ذلك.. لأن مجرد السخط فقط لا يغير الحقائق.
(2)
إذن عشة الجبل أصبحت واقعاً لا مفر.. حالها كحال العديد من الظواهر التي طفت على السطح مؤخراً.. وأصبحنا ملزمين بفرضية وجودها فقط تختلف درجة التعاطي مع الظاهرة من شخص لآخر.. فهي بتقديري لم تفرض على أحد أن يسمع أغنياتها.. وطرحت نفسها للمستمع بالطريقة التي تناسبها وتناسب قدراتها الأدائية والفكرية.. وانطلاقا من قاعدة الرأي والرأي الآخر.. فهي من حقها أن تغني ما تراه معبراً عنها وعلى الطرف الآخر أن يرفض أو يقبل.. وتلك أبسط أبجديات الديمقراطية في وطن جديد يسعى نحو تكريس المفاهيم الديقمراطية وضرورة قبول الآخر حتى ولو اختلفنا معه.