كنوز محبة:
أغنية (كنوز محبة) التي لحنها الموسيقار بشير عباس وتغنى بها الراحل زيدان إبراهيم، هي واحدة من الأغاني المحفورة في وجدان الشعب السوداني، فهي توافرت فيها كل عناصر الجودة والخلود من مفردات ذات عذوبة ولحن سهل وتلقائي ويمتاز بالسلاسة والبراعة في تصوير الكلمة موسيقياً، ثم الأداء المبهر لزيدان إبراهيم ـ كعادته دوماً ـ الأغنية بمواصفاتها تلك خلدت اسم شاعر الدكتور (بشير عبد الماجد) ورغم أنه قدم أغنية أخرى أسمها (خوف) وتغنى بها الفنان الطيب مدثر.
قصة ثورة:
عبقرية هاشم صديق الكتابية هي ليست وليدة الصدفة أو اليوم فهي تجلت منذ زمن باكر في الأغنية المشهورة (قصة ثورة) التي عرفت باسم الملحمة والتي كتبها وهو لم يبلغ بعد التاسعة عشرة من عمره.. والمتأمل للملحمة يلحظ فيها الشكل الكتابي المدهش والروح الثائرة والمتمردة لصبي ما زال غضاً وصغيراً على التفاعل مع الثورات ومطلوباتها ولكنها العبقرية والقدرات الخارقة التي استطالت وتطاولت فوق مفاهيم العمر واتجهت بناحية الإحساس بالقضايا والوطن.
بتتعلم من الأيام:
أغنية (بتتعلم من الأيام) واحدة من أكثر أغاني الموسيقار محمد الأمين رسوخاً عند المستمع.. ولا يذكر محمد الأمين إلا وذكرت بتتعلم الأيام.. لأن هناك حالة عشق مابينهما.. ولعل هذه الأغنية ذات وقع خاص عن موسيقارنا الكبير الذي حمل معه نص هذه الأغنية حينما سافر للمملكة المتحدة للعلاج وكان ذلك بأمر من رئيس الوزراء إسماعيل الأزهري الذي قرر أن تتكفل الدولة بعلاج محمد الأمين.. وحينما أجريت له عملية العيون وهو بعد مازال يستشفي وجد نص بتتعلم من الأيام ضمن الأشياء التي جاء بها من السودان فقام بتلحينه في وقتها وخرج هذا اللحن البديع الذي ما زال يتربع حتى الآن على القمة.
أغداً ألقاك:
زارت الفنانة أم كلثوم السودان عام 1968 لتغني لمصلحة المجهود الحربي بعد النكسة في 1967 في إطار الجولة التي قامت بها لعدد من الدول العربية، وألحت على أن تتغنى بكلمات شعراء عرب في تلك الفترة ومن كافة أرجائه وعندما حلت بالسودان وجدت استقبالات حاشدة ورائعة عكست مدى حب الجماهير وتعلق الشعب السوداني بها كفنانة كبيرة, ومن ثم بدأت رحلة البحث عن نصوص يمكن أن تترنم بها فكان أن عثرت على قصيدتي (أغداً ألقاك) مما أثار في دواخلي البهجة والسعادة لما تتمتع به الست من مكانة في الأوساط الغنائية في الوطن العربي ككل.