شمال دارفور تُسيِّر قافلة مُساعدات إنسانية لنازحي أحداث كولقي
الفاشر ــ الصيحة
سيّرت حكومة ولاية شمال دارفور أمس، أول قافلة مُساعدات غذائية وطبية لنازحي أحداث منطقة كولقي والبالغ عددهم (1170) أسرة والذين استقروا بمنطقة “شقرة” بريفي الفاشر.
وأكد ممثل والي شمال دارفور، رئيس المجلس الأعلى للرعاية الاجتماعية، إبراهيم موسى حسن لدى مخاطبته النازحين، حرص الدولة على القيام بمسؤولياتها كاملة تجاه مواطنيها.
وعبّر عن أسفه لوقوع الأحداث الأمنية الأخيرة بمنطقتي كولقي وقلاب وما جاورهما والتي دفعت المُواطنين إلى النزوح خاصّةً في ظل موسم الخريف وعقب توقيع اتفاقية سلام جوبا، مُشدداً على أهمية التزام الجميع بتحقيق السلام المُستدام للمُواطنين بخاصّة أطراف العملية السلمية.
ولفت إلى أن القافلة التي سيّرتها حكومة الولاية هي حق من حقوق مواطني المنطقة الذين تأثّروا بتلك الأحداث ونزحوا من مناطقهم الأصلية.
وأشاد بكافة الجهات التي ساهمت في إعداد القافلة وعلى رأسها ديوان الزكاة والتأمين الصحي ووزارتا المالية والصحة.
من جهته، جَدّد أمين ديوان الزكاة بالولاية حامد أحمد حامد جبارة، اهتمام الزكاة بتقديم الخدمات للشرائح الضعيفة لا سيما النازحين، بجانب التدخل في حالات الكوارث والطوارئ، كاشفاً أنّ القافلة الغذائية المُقدّمة من ديوان الزكاة تضمّنت مواد غذائية تمثّلت في السُّكّر والزيت والمعكرونة بتكلفة كلية بلغت (4) ملايين جنيه، واعداً بتقديم المزيد من الدعم للمتأثرين، داعياً النازحين إلى الصبر على تلك المحنة التي ألمّت بهم.
فيما دعا مفوض العون الإنساني عباس يوسف آدم، كافة المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة والوطنية بضرورة الوقوف مع نازحي كولقي حتى يتمكّنوا من تجاوز أوضاعهم الإنسانية المأساوية التي يعيشونها حالياً ولا سيما الغذاء والإيواء والدواء، فضلاً عن تردي أوضاعهم الصحية بسبب هطول الأمطار، واعداً برفع كل احتياجات النازحين للمنظمات والجهات الداعمة لبحث السُّبُل الكفيلة بتوفيرها عاجلاً.
من جهتهم، أشار ممثلو النازحين إلى حجم المُعاناة التي يُواجهونها والمتمثلة في عدم وجود الغذاء والمأوى والماء، بجانب تردي الأوضاع الصحية والبيئية، وطالبوا حكومة الولاية بتوفير الأمن والحماية حتى يتمكنوا من العودة الى مناطقهم التي نزحوا منها للحاق بالموسم الزراعي ومُمارسة حياتهم بصورة طبيعية.