صلاح بن البادية.. خلقة وأخلاق!!
الخرطوم: الصيحة
(دو)
ويحكي صلاح عن حياته ويقول (من ضمن ثوراتي الفنية في حياتي أذكر أني أول من نفذ عدم تعاطي الخمور في بيوت الأفراح التي كانت عادة محببة عند المطربين والعازفين وأهل المناسبة وغيرهم وكان حينذاك فرضاً على كل بيوت الأفراح من المطربين إحضار الخمور للفنانين. وتحملت متاعب هذا القرار مما سبب لي كثيراً من المضايقات في هذا الوسط وأصبحت كأحد المتسلطين على حريتهم مما دعا بعض الفنانين الذين كانوا مشاركين معي في الحفل أن يصروا على إحضارها بالرغم من معرفتهم لمعارضتي الشديدة لهذا السلوك.
(ري)
وظللت أناضل وحدي حتى صدر قرار من اتحاد الفنانين بمنع شرب الخمر في بيوت الأفراح وحمدت الله الذي جعل الكثيرين منهم يتركون هذا المسلك غير الكريم وقد أقلع الكثيرون منهم عن هذه العادة الذميمة وأصبح اتحاد الفنانين قبلة في المساء لصلاة المغرب والعشاء في جماعة).
(مي)
من مميزات ود البادية الأصيلة والتي لا تخفى اهتمامه العظيم بالتنفيذ الموسيقي.. فهو لا يعرف الهرجلة الموسيقية ولا يتغنى إلا ومن خلفه أوركسترا كبرى يتجاوز عدد عازفيها العشرين عازفاً.. وهذا المنحى جعل صلاح بن البادية من الذين يجيدون إخراج أغنياتهم بطرق علمية سليمة تتضح فيها مهارات التلحين وتوظيف التوزيع الموسيقي بشكل مذهل.