جدو أحمد طلب يكتب.. الدعم السريع و”المريودة” الفشقة.. الحقيقة الغائبة!(2)
سلام على أولئك الرجال الذين وجدناهم مرفوعي الرأس وهم يرابطون بالفشقة أو “المريودة” كما يحلو لي أن أسميها، متخذين من الخنادق بيوتاً آمنة، الوصول إلى هؤلاء الرجال بدأ شيئاً فشيئاً، وسرعان ما وصلنا إليهم بعد أن تخطينا كوبري ود عاروض الذي أنشأته القوات المسلحة السودانية والذي كان معقلاً للعدوان الغاشم المغتصب لأرضنا السمراء، وفي طريقنا برفقة الزملاء حدثنا قائد المنطقة، من أن المكان الذي نسير عليه كان الدخول إليه صعباً، إلا أن العزيمة كانت أكبر وترابط قواتنا مع بعضها البعض والعمل تحت راية واحدة كان له الأثر الطيب في دحر العدوان الغاشم حتى غادر أرضنا بأمان .
وبعد ساعة ونيف بالضبط، وصلنا إلى جنود الوطن البواسل وجدناهم في آخر نقطة يتلون الكتاب وروحهم المعنوية عالية ولسان حالهم يتحدث لن ولم نتهاون يوماً عن حماية شبر من أرض الوطن الحبيب، تحدثنا إليهم ما إذا كانوا راضين عن وجودهم بالفشقة، باختصار الإجابة كانت: “أوصلوا رسائلنا لأهل السودان وليبشروا وليفرحوا بهذا النصر وأخبروهم أن الغبش يفترشون الأرض لأجلكم فاسعوا إلى توحيد الصف والكلمة لأجل الخروج بالوطن إلى بر الأمان”، وأضافوا: “أننا نعمل جيش على دعم سريع في خندق وأحد واخبروا المتربصين أننا في تماسك وتكاتف ولعلكم شهدتم هذا بأنفسكم، أخبروهم أننا جميعاً هنا بالفشقة ننتشر تحت إمرة قائد واحد وجميعنا جند له منفذين كافة التوجيهات التي تصدر من قيادتنا والحمد لله الذي وحدنا وجعلنا حماةً للوطن والمواطن” .
رسائل عديدة حملناها عنهم لتصل إلى من ينظر لهم بعين الاحتقار والتربص أن هؤلاء الرجال الذين تركوا أبناءهم وزوجاتهم وجاءوا للفشقة هنا لأجلكم أنتم يا من تتربصون بهم وتحاولون النيل منهم وهم يرابطون بالفشقة وأنتم في نعيمكم، قولهم ابشروا فإننا عاهدنا قادتنا بأن لا رجوع للوراء بتاتاً وهكذا كان العهد والوعد بهم، طريق العودة لم يكُن سهلاً ولكن الذي شهدنا سهّل لنا بُعد المسافة، وصلنا مره أخرى إلى مكان إقامتنا لنبدأ مشواراً آخر وهو العودة إلى القضارف .
وخلاصة القول بأن علينا أن نرفع القبعات لقواتنا المسلحة وقوات الدعم السريع التي تذود عن أرضنا وجنودها ينتشرون لأجل صون حدودها، التحية لقادتهم بدءًا بالقائد العام للقوات المسلحة السودانية وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو على دورهم الكبير وهمتهم العالية على أن تكون بلادنا آمنة مطمئنة تنعم بالخير والاستقرار.
نقطة سطر جديد
أخيراً يجدر بنا أن نشير إلى أن قوات الدعم السريع التي ظل المتربصون يتحدثون عنها بما لا يعلمون بهتاناً وزوراً وجدناها حاضرة بالشرق وبالفشقة، جندها في خندق واحد مع القوات المسلحة، وبالرغم من أن وجودها ضخم جداً بالفشقة إلا أنهم وكدأب ـ خونة الوطن ـ يحاولون تدنيس الحقائق وعكس المشهد للنيل من قوات الدعم السريع وقائدها الذي وهب نفسه فداء لهذا الوطن وأهله، صندوق التكافل الاجتماعي بقيادة اللواء الركن عصام الدين صالح فضيل كان حاضراً وشاهداً على قول الأمين العام دكتور حامد موسى حامد الذي وعد بتذليل الصعاب كافة التي تواجه الجنود وأسرهم عبر الدعم المباشر لصندوق التكافل الاجتماعي بقوات الدعم السريع، ودعماً سريعاً بالفشقة.