جاء في الأخبار صباح اليوم الثاني والعشرين من أغسطس أن السودان وافق على أن يستقبل اللاجئين الأفغان وهم مجموعة الأشخاص الذين كانوا يتعاونون مع القوات الأمركية كجواسيس وعملاء.
لا تهمنا مهمة هؤلاء الأشخاص ولا تهمنا عمالتهم ضد مواطنيهم أو وطنهم، ولكن كان الأحرى بالأمريكان أن يمنحوهم حق اللجوء فى بلادهم كجزاء لهم على تعاونهم معهم خلال عشرين عاماً ضد ما أسموه محاربة الإرهاب. إن كان الامر كذلك ظروف السودان الاقتصادية والسياسية وما لديه من مشاكل أمنية حرجة جداً لا تسمح مطلقاً بقبول أي وافدين خاصة أنهم سيأتون من بيئة مختلفة تماماً لها تقاليدها وقيمها الخاصة والتي لا علاقة لها بقيم وتقاليد وأخلاق الشعب السوداني.
لماذا تتصرف هذه الحكومة بهذا القدر من السهولة والليونة والضعف أمام مطالب الدول الكبرى والتي لا هم لها سوى جعل السودان دولة متفككة تمهيدًا لتنفيذ استراتجيتها فى تقسيم بلادنا إلى (5) دول ضعيفة متناحرة حتى لا تقوم لهذا المارد الجبار أي قائمة. هذه الحكومة والتي جلبت لنا بريمر للسودان رئيس بعثة اليونتامس الصهيوني الشيوعي وزوجته الشيوعية السودانية والذي فرض علينا بالقوة لتنفيذ مخطط الاستعمار الجديد والذي منذ ان حلت مجموعته بالسودان لم نسمع أو نرى منه أي حديث أو توجه نحو الديمقراطية أو إجراء الانتخابات كما يدعي بأن هذه هي مهمة وجوده بالسودان بل جاء من قبل في بعض وسائط الأسافير المدنية (الواتساب) أنه قام بزيارة للحزب الشيوعي السوداني للحديث معه عن الأسباب التي تمنع قيام الانتخابات فى وقتها على رغم أن قيام الانتخابات لم يحدد له زمن حتى هذه اللحظة، وهل الحزب الشيوعي حريص على قيام انتخابات وعقيدته الماركسية لا تؤمن بالديمقراطية بل تؤمن بدكتاتورية الطبقة العاملة.
إننا نلفت نظر حكومتنا الموقرة أن تهتم بأمر معاش الناس وأمنهم والدفاع عن أرض الوطن والعمل السريع للوصول للانتخابات حتى يختار الشعب السوداني بحر إرادته الجهة تمثله حقيقة.
في ظل هذه الحكومة المرتمية تماماً في أحضان قوى الاستعمار الجديد وبعثة اليونتامس ورئيسها الصهيوني الشيوعي تعشموا لا في قيام اي انتخابات لأن مهمته الحقيقية هي تأمين الوضع القائم الآن ودعم حكومة العملاء هذه حتى يحقق للصهيونية العالمية أهدافها في تدمير السودان وعدم السماح له بالنهوض كما أعلن ذلك قبل خمسة وعشرين عامًا وزير خارجية إسرائيل فى محاضرة له في فينا عاصمة النمسا
عندما قال بوضوح وبجاحة وسفالة (السودان دولة عظمى لن نسمح بقيامها)، فهل يدرك الشعب السوداني الآن لماذا تتهاون هذه الحكومة بقبول كل ما يفرضه عليها رئيس اليونتامس الصهيوني الشيوعي الذي لا دين له ولا أخلاق ولا علاقة له بقيم الشعب السوداني وإيمانه بدينه وعقيدته وقيم مجتمعه التي ما جاء إلا لهدمها .
صلاح عبد الله على
مواطن أغبش