دقلو والمجتمع الدولي.. لقاءات مهمة وملفات حسّاسة
تقرير- الصيحة
حرصت الوفود الزائرة من المجتمع الدولي خلال الأشهر الماضية على لقاء النائب الأول لرئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، وذلك لما يمثله دقلو والقوات من أهمية قصوى لإمساكه بعدد من الملفات المهمة والحساسة في حكومة الفترة الانتقالية، إلى جانب إسهام قوات الدعم السريع في حفظ الأمن والاستقرار في ربوع السودان المختلفة، والعمل على الحد من تهريب البشر والإتجار بالسلاح ومكافحة الجريمة العابرة للحدود. وهي ملفات تحظى باهتمام بالغ محلياً وإقليمياً ودولياً ما جعل من دقلو وقواته عناصر مؤثرة وفعالة في كل الخطط التي تصب في اتجاه إحلال السلام في السودان وتأمين الغرب ودول الجوار من الأخطار التي تحدق بها.
وفي إحصائية دقيقة نستعرض بعضاً من هذه اللقاءات عبر المساحة التالية.
تشكيل القوات المشتركة:
في أواخر أبريل الماضي التقى دقلو، برئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس. وتناول اللقاء سير تنفيذ اتفاقية جوبا لسلام السودان ومشاركة الموقّعين عليها في الحكومة إضافة إلى المساعي المبذولة لإلحاق غير الموقعين بركب العملية السلمية. وأشار دقلو خلال اللقاء، إلى خطوات استكمال هياكل السلطة الانتقالية، وتشكيل القوات المشتركة لحماية المدنيين في دارفور والتنفيذ الكامل لبنود اتفاقية السلام.
من جانبه أبدى رئيس بعثة يونيتامس استعدادهم في البعثة لتقديم المساعدات الممكنة لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية، لا سيما في مجال التدريب .
لقاء متجدد:
وفي منتصف يونيو الماضي التقى دقلو مجدداً برئيس يونيتامس. وكان اللقاء بشأن مناقشة القضايا العالقة فيما يلي تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان. وهو اللقاء الذي أبلغ فيه دقلو فولكر بيريتس بتأسيس اللجنة الوطنية العليا لمتابعة تنفيذ اتفاق جوبا للسلام للقوات المشتركة لحفظ السلام والتي تم تكوينها من القوات النظامية وشركاء السلام.
وثمن رئيس بعثة يونيتامس تلك القرارات وقال إنها تَلقى اهتماماً كبيراً من المجتمع الدولي الذي يراقب تطورات الأوضاع في السودان خاصة في ما يلي تنفيذ اتفاق سلام جوبا.
مبعوثو الترويكا:
وفي الأسبوع الأول من يوليو التقى دقلو بوفد مبعوثي دول الترويكا الذي ضم المبعوث الأمريكي دونالد بوث ومبعوث المملكة المتحدة بوب فيرويذر والمبعوث النرويجي إندري ستيانسن. وبحث اللقاء عملية تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، خاصة فيما يلي ملف الترتيبات الأمنية وتشكيل قوات حماية المدنيين في دارفور . وتلقى النائب الأول، تنويراً من ممثلي الترويكا حول زيارتهم لمنطقة كاودا بجنوب كردفان. وخلال اللقاء أشار دقلو للتقدم الذي حدث في تنفيذ عدد من البنود لاسيما الترتيبات الأمنية وتشكيل قوات حماية المدنيين.
روز ماري وبيريتس:
وفي أواخر يوليو الماضي التقى النائب الأول لرئيس مجلس السيادة بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، بحضور رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس. وأعلنت أن الأمم المتحدة ستعمل إلى جانب المكونين العسكري والمدني لإنجاح الفترة الانتقالية. وأبدت ماري استعداد المنظمة الدولية لدعم تنفيذ اتفاق السلام واستكماله مع غير الموقعين، ورحبت بقرارات حكومة الفترة الانتقالية بتشكيل آليات مراقبة وقف إطلاق النار في دارفور.
يونيتامس والدعم السريع:
وفي أغسطس الجاري أشاد منسق بعثة يونيتامس بإقليم دارفور ياهو بلاكا بجهود قوات الدعم السريع في حماية المدنيين بالإقليم. وقال خلال لقائه بقائد قوات الدعم السريع قطاع غرب دارفور العميد الركن علم الهدي الفحل حمد أن اللقاء يجيء بغرض التنسيق بين قوات الدعم السريع وبعثة اليونيتاميس في كل المجالات. من جانبه، أكد قائد قوات الدعم السريع قطاع غرب دارفور العميد ركن علم الهدى الفحل، على استعداد القوات للتنسيق مع البعثة لإنجاح مهمتها في إقليم دارفور.
رقم يصعب تجاوزه:
ويقول خبراء ومحللون سياسيون إن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وقوات الدعم السريع صاروا رقماً يصعب تجاوزه سياسياً وأمنياً لخبرتهم الطويلة ونجاحهم في كل المهام التي أوكلت لهم. وأشار الخبراء إلى أن المجتمع الدولي يعي جيداً المصير الذي يمكن أن تؤول إليه الأوضاع إذا حدثت أية محاولات للإقصاء. وحذر الخبراء بعض الأصوات المناوئة التي تستهدف المكون العسكري ككل بالابتعاد عن اللعب بالنار والعمل لأجل مصلحة الوطن والمواطن ليعبر السودان المرحلة الحرجة التي يمر بها.