الحرفيون بشمال كردفان يشكون عدم توفر الخدمات
الخرطوم- رشا التوم
شكا عدد من حرفيي المنطقة الصناعية بولاية شمال كردفان بمدينة الأبيض من ظلم الاتحادات الحرفية التي كانت تمثلهم في العهد السابق لجهة تحصيل مبالغ منهم نظير تمليكهم ورشاً ودكاكين، وأكدوا عدم توفر خدمات التأمين الصحي والاجتماعي والتدريب، فضلًا عن النقص الحاد في المعدات والآليات. وقطع ممثل مبادرة تجمع الحرفيين حسين أبو جبل بأهمية هيكلة القطاع وتنظيمهم داخل شعب متخصصة، مبيناً أن الخطوة بهدف توفير بيانات ومعلومات عن حرفيي السودان لضمان توزيع الدعم الخارجي المتوقع من الاتحاد الأوروبي لقطاع الحرفيين، وقال: سنمضي دون انتظار دعم الحكومة، وعزا ذلك لانشغالها بملفات متعلقة بالترتيبات الأمنية بجانب إنزال اتفاق سلام جوبا لأرض الواقع ومعالجة قضايا النازحين واللاجئين، ودعا حسين الحرفيين لاختيار من يمثلهم في الشعبة مؤكداً أن الخطوة تسهم في تأسيس الاتحادات الحرفية القومية فضلًا عن مساهمتها في تسهيل نقل التجارب والمعارف في المهن المختلفة بما يؤدي لتوطين الصناعات الكبيرة في البلاد، علاوة على تقوية الروابط الاجتماعية بين الحرفيين وتوقع حسين أن تسهم هيكلة القطاع في فتح أسواق محلية وإقليمية وعالمية لتسويق منتجات الحرفيين بما يسهم في دعم خزينة الدولة من النقد الأجنبي، وحذر من مغبة عمالة الأطفال داخل المناطق الصناعية، مشدداً على ضرورة اهتمام الحرفيين بتعليم أبنائهم وتعهد بتوفير التأمين الصحي والاجتماعي وتأسيس جمعيات تعاونية للحرفيين.
من جانبه طالب عضو مبادرة تجميع الحرفيين حسن محمد عبد الرحمن، بضرورة الاهتمام بالنساء وعدم هضم حقوقهن بما يدفع في تطوير القطاع، ولفت للفرق بين المرأة المنتجة والحرفية مستشهداً بإنجازات المرأة الدارفورية والكردفانية في هذا الصدد، واستهجن حسن إيجار التجار دكاكين الحرفيين كمخازن في المناطق الصناعية، وجدد أن المبادرة تمثل العمود الفقري والأساس للصناعات الكبيرة في السودان.
وفي الاثناء نادى الحرفي بالمنطقة الصناعية الأبيض مبارك بتشييد مستشفى خاص بالحرفيين لمعالجة الحرفيين وأسرهم، بجانب إنشاء مدارس أساس وثانوي لتعليم أبناء الحرفيين علاوة على شراء مولدات من بنك التنمية الصناعية بالأقساط لسد الفجوة في الكهرباء في المنطقة الصناعية الجديدة والقديمة بجانب التنسيق مع البنوك لتوفير التمويل الأصغر، وأوضح مبارك أن ثلاثة أرباع الحرفيين خرجوا من القطاع بسبب المهددات المحيطة بهم كما اقترح إنشاء ملاهٍ ومنتزهات للترويح عن الحرفيين وأسرهم.
في الوقت ذاته أوضح الحرفي حداد خالد إسماعيل، أن الاتحادات السابقة للحرفيين كانت تنضوي تحت رجال الأعمال، وتابع أن الخطوة لا تتناغم مع الحرفة، مؤيدًا مبادرة تجميع الشعب الحرفية لحل مشاكل كل جسم على حدة، مطالباً بتأسيس أندية اجتماعية للحرفيين في كافة الولايات لمناقشة قضايا القطاع ورتق النسيج الاجتماعي وتعميق ثقافة السلام في كافة الولايات.