الغالي شقيفات يكتب : إلى الوزير عبد الله يحيى
أكد وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور عبد الله يحيى أحمد، خلو الطرق القومية من أي قطوعات أو معوقات خلال فصل الخريف.
وقال لـ(الصيحة)، إنّ وزارته كوّنت أتياماً تعمل في كل الطرق القومية، وأضاف “حالياً لا يُوجد أيِّ طريق مقطوع بعد مُعالجة طريق سنجة – الدمازين”، وكشف الوزير عن زيارة ميدانية قام بها إلى قطاع “نيالا – الفاشر” وطريق تنمية الصادرات، ووعد بمُعالجة “الحُفر” في الطرق القومية. ووصف عمل وزارته في الردميات بأنه عملٌ مُؤقّتٌ حفاظاً على انسياب الحركة بين الولايات، وأكّد أنّ الطرق في مُجملها تحتاج إلى تأهيلٍ جديدٍ، وَأَقَرّ الوزير بتردي الطرق في ولاية الخرطوم، وقال إنه شأن ولائي، وتابع “ولكن الخرطوم عاصمة لا نستطيع الوقوف عندها مكتوفي الأيدي”، مُوضِّحاً أن أتيام العمل جاهزة للمُساعدة، وتصريح الوزير يؤكد عزم وزارته في الإصلاح والصيانة وقد شهدنا ذلك بياناً بالعمل في إنجازات طريقي “سنجة – الدمازين” و”هيا – عطبرة”، غير أنّ مُعظم الطرق الآن تُعاني من الحُفر والمطبّات وقد سافرت براً بطريق تنمية الصادرات “الأبيض – الفاشر” وهذا الطريق “مُنتهِي” وغير صالح وغير مُطابق للمواصفات، خَاصّةً بين النهود والخوي، فهو يحتاج إلى مُراجعة ومُتابعة وكل الطرق القومية تحتاج إلى صيانة دورية وتراكُم العيوب التي لم تُعالج. أخشى أن يصبح قطاع “النهود – الخوي – الأبيض” غير صالح للاستخدام، والطرق السيئة تجعل أصحاب السيارات يدفعون مبالغ عالية للصيانة، والتي بدورها تنعكس على سعر الصرف، لأنّ الاسبير يأتي من الخارج بالدولار، كما أن قطاع “أم كدادة – ود بندا” يحتاج إلى صيانة وقائية، لأنّها تُقلِّل حوجة الوزارة من الصيانة، وبفعل الخريف تتعرّض بعض الأماكن للتشقُّق ثم تكبر، والوزير قد سافر بهذا الطريق ويعلم أهمية الصيانة الوقائية لطريق مثل الكومة “أم كدادة – ود بندا”، لأنّ المواطن في تلك المناطق يحتاج إلى مثل هذا الطريق أكثر من غيره، فضلاً عن أنّ الصيانة تقلِّل لكم التكاليف في المُوازنة. ونأمل أن تولِّي الوزارة صيانة الطرق أهمية قصوى، لأنّ المُحافظة عليها تؤمن المحافظة على حياة المُستخدمين، ومعظم الحوادث تحدث عندما يحاول السائق تفادي “الحُفر” في الطرق السريعة، فمثلاً تنظيف الطرق أو تعبئة التشققات والإصلاح للأكتاف والميول الجانبية والفحص الدوري، هذه كلها تُعتبر عملية ذات تكلفة ضئيلة وعائد أكبر، إلا أنها تُحافظ على الطرق وتطول عُمرها.
وطالما الوزير من جيل الشباب يسافر برّاً يتفقّد الطرق بنفسه ويقف ميدانياً على تنفيذ العمل، فهذه مَحمدة ودليل على الهِمّة والمسؤولية ولا يزال المواطن يطمح في المزيد.