كلام في الفن
أفراح عصام:
حينما ارتبطت أفراح عصام بالملحن أحمد المك توقعت لها أن تمضي خطوات للأمام حتى تؤكد بأنها فنانة يمكن أن تشكل إضافة.. ولكن جرثومة الخلافات التي تستشري في أوساط الزيجات الفنية يبدو أنها نخرت في عظم العلاقة التي توقعنا لها أن تكون إضافة نوعية، ولكن خابت كل التوقعات والتطلعات والأمنيات.. وأعتقد أن أفراح عصام ستصبح كمن يكتب على سطح الموج!!
صلاح مصطفى:
يظل الفنان الكبير صلاح مصطفى واحداً من الفنانين الذين وضعوا بصمة واضحة على خارطة الغناء في هذا الوطن..ف هو كصوت يمتلك مقدرات غير عادية ومعدومة تماماً.. حيث يتحرك في كل المقامات بحرفية ومهنية عالية. ولعل أعظم ما في صلاح مصطفى موهبته التلحينية التي تصل مرحلة العبقرية، والناظر لقائمته الغنائية يلحظ دقة وجودة ألحانه التي تتميز بالانسيابية والتلقائية.
يوسف القديل:
حينما أبحث عن ملحن جديد ومختلف لا أجد في الوقت الراهن غير يوسف القديل الملحن المتطور وصاحب الرؤية والخيال.. فهو ملحن من الطراز الرفيع ويكفي جداً على عبقريته مجمل الألحان التي قدمها لفنان الشباب الراحل محمود عبد العزيز.. القديل ملحن متجاوز.. جملته الموسيقية كسرت إطار العادية وخرجت عن المألوف وتجاوزت الأشكال اللحنية السائدة وأصبحت تحلق في عوالم جديدة تبحث عن مرافئ تستوعبها. صحيح أن القديل كان له إسهامه الواضح في تجربة الراحل محمود وغيره من الفنانين.
شريف والانفجار:
شمت محمد نور قدم نفسه بشكل جديد وكذلك حمزة سليمان.. ولكني أتمنى بشكل خاص أن تنفجر موهبة شريف شرحبيل اللحنية وفي هذا التوقيت بالذات لأنه من طينة الملحنين المجددين في الأفكار الموسيقية.. بالإشارة لأغنيات مثل (حاجة آمنة) و(كل ما نقول) نجد أن شريف ملحن صاحب جملة موسيقية قادرة على أن تمشي بين الناس وفي وقت وجيز.. فقط عليه أن ينبش الدواخل المبدعة.
حرم النور:
الفنانة (حرم النور) انغلاقها في لونية شعرية ولحنية واحدة أضعف من قوة الدفع التي جاءت بها أول مرة وحينها استبشرنا بقدوم صوت مميز.. قوي ومليء بالشجن والتطريب، لكن يبدو أن هذا الصوت ضاع في زحام التكرارية والتشابه والاحتكارية، وإذا أرادت فعلاً الابنة حرم النور أن تصبح شيئاً ذا قيمة فنية فعليها أن تبحث عن الجديد.. الجديد في كل شيء وأن لا تركن إلى الاستغلال وتعرف كيف تختار.. ومتى!