نقرشة.. نقرشة
جعفر السقيد:
فنان الطمبور جعفر السقيد يحسب له أنه يحاول أن يغير النمط العادي لأغنية الطمبور من حيث فكرتها الكتابية وليس اللحنية لأنها من حيث اللحن تشبه الأفلام الهندية ذات الفكرة المتكررة .. ما يحسب لجعفر أنه ترك وضعية العاطفة الشديدة التي ميزت أغنية الطنبور واتجه بها نحو الواقع والواقعية.. حيث تناوله لأشعار غير معتادة تتضح في لسان الحال ومرام ما جات وأخيراً إلبوم مايقوما.. ولكن برغم ذلك ينظر إليه قطاع كبير من محبي الطمبور بأنه (متفلسف ساكت)!!
مجذوب أونسة:
الفنان مجذوب أونسة.. هذا المبدع الذي يظلم نفسه كثيراً بعدم تقديره لموهبته العالية في الغناء.. فهو الى الآن لا يدري بأنه صاحب تأثير في الغناء السوداني وله بصمته الغنائية المميزة، وذلك من خلال القدر الهائل من الأغاني الذي رفد به مكتبة الأغنية السودانية.. وليت أونسة يعرف أنه لا يقل مكانة عن محمد الأمين ووردي وأبو عركي وكل الفنانين الكبار.. ولكن لا أدري لماذا يبتذل موهبته ولا يمنحها التقدير اللازم الذي يوازي عظمتها.
الأمبراطور:
الأمبراطور هو اللقب الذي أطلق على الفنان أحمد الصادق من قبل جيل الفقدان والتوهان الحالي.. هذا الجيل المحروم والمتلاشي في قبح الفضائيات الوافدة.. جيل مسكين لم يستمع ومنذ طفولته وحتى مرحلة شبابه للغناء الجميل والمعافى.. فقد تفتحت عيونهم على ألوان من الفن البائس والركيك، لذلك لجأ معظم الفنانين الشباب إلى إبداع الرواد وأمعنوا فيه تقطيعاً وتشويهاً لم يتركوا فناناً إلا وتغنوا بأغنياته للدرجة التي صارت أغنيات الرواد هي أغنياتهم والرواد هم المقلدون.
منال بدر الدين:
الفنانة منال بدر الدين كانت محظوظة جداً حينما وجدت الفرصة في عقد الجلاد لتؤسس لاسمها وحضورها كصوت نسائي يظهر أحياناً في وسط مجموعة أضافت لها الكثير وأوجدتها.. ولكن عقب رحيلها من عقد الجلاد ومنذ سنين طويلة ظلت تقف في ذات المكان ولم تتحرك شبراً للأمام.. حتى إن طريقتها في الغناء لا تجد زبائن أو مستمعين اللهم إلا قلة هم معارفها وأصحابها.. وما عدا ذلك لا يوجد، وأصبحت التجربة بائرة وخائبة وبلا تأثير.