لا يكفي أن تقول أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير أننا أنجزنا الثورة وفي الواقع ما أنجز “نصف ثورة” …
ــ عدم اكتمال مؤسسات الدولة وخاصة المجلس التشريعي المنوط به التشريع والرقابة والمحاسبة هذا يعني نصف ثورة …
ـ وأن يسطو الانتهازيون على الثورة ويتصدرون المشهد هذا يعني نصف ثورة …
ـ الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المعيشية وما يعيشه المواطن من ضنك في العيش وانفلات في الأمن بسبب أن ما أنجز نصف ثورة…
- عدم الاحتكام للقضاء، وعدم إنشاء المحكمة الدستورية، وعدم تشكيل النيابة هذا يعني أن الحاضنة السياسية لم تبرح مربع وخانة نصف ثورة …
- وإغفال تحديد كيفية وزمان الانتخابات في مبادرة حمدوك يعني أنه نصف ثورة…
ــ رغم أن الجميع يتحدث عن أهمية المجلس التشريعي ومن أعلى مستويات السلطة وخاصة رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك الذي تحدث من قبل لدى لقائه بممثلي لجان المقاومة من مختلف التنسيقيات والمناطق الذي أكد على أهمية قيام المجلس التشريعي لدوره في إتاحة الفرصة لمناقشة القضايا الوطنية الكبرى للبلاد وخلق أرضية صلبة لنظام ديمقراطي مستدام، كما سبق وأن طرح رئيس الوزراء قيام المجلس التشريعي كواحد من البنود السبعة لمبادرة حمدوك (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال)، وشملت إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية، السلام، الاقتصاد، العدالة الاجتماعية، تفكيك التمكين والسياسة الخارجية وقيام المجلس التشريعي.
- أهمية المجلس التشريعي تنبع من كونه أنه أعلى سلطة تشريعية ويقوم بمهام عدة أهمها تشريع وسن القوانين الملائمة مع رغبات وتطلعات المواطنين، ويشرع القوانين التي تخدم مصالحهم، عدم وجود إرادة سياسية لقيام هذا المجلس على أهميته يعني أننا في حالة نصف ثورة.
- استمرار الصراع والقتل بين حركات الكفاح المسلح بدارفور والاحتقان السياسي في شرق السودان والمشاكل القبلية هنا وهناك بسبب الحواكير والزراعة والرعي ونحن في ظل ثورة هذا يعني نصف ثورة. •من يصنع ثورة شعبية عظيمة مثل ثورة ديسمبر ويقف في المربع الأول هذا يعني حالة “الضمور السياسي” وبالتالي يجب أن تنجز ثورة كاملة غير منقوصة
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل