عبد الرحيم دقلو في الفاشر: “ضهركم محمي ونحن والحاكم شئ واحد”
الفاشر- فاطمة علي
أعلَن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، دعمه ومُساندته لخطة الإدارة الأهلية لحسم التفلتات وإدارة الأزمة والتعايش السلمي.
والتقى مناوي بالفاشر أمس، الإدارة الأهلية في ولاية شمال دارفور بحضور قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وأعضاء اللجنة العليا لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية، بينهم الفريق جمعة حقار والفريق سليمان صندل والفريق عبد الله جنا والفريق سعيد ماهل ومفوض العدالة والحقيقة والمُصالحة ياسين يوسف.
واستمع مناوي لمداخلات من الإدارة الأهلية والذين اتفقوا على وضع آلية لحسم التفلتات وإدارة الأزمة والتعايش السلمي. وأكد مناوي أنّ الحوار هو المَخرج الوحيد والعمود الفقري لإدارة الأزمة، وطالب الإدارة الأهلية بوضع حدٍّ لما جرى بمنطقة كولقي الأيام الماضية، وشدد على ضرورة تواصل اللقاءات والحوار لطي صفحة الخلافات والنزاعات. وحثّ مناوي على تفعيل دور الإدارة الأهلية وحمّلهم المسؤولية، وطالب بوضع خطة أمنية لإنهاء الاحتراب ومساندة القوة المشتركة لاستتباب الأمن بدارفور.
من جانبه، أكد الفريق عبد الرحيم دقلو، ضرورة حسم التفلتات، ونوه إلى تقنين المواتر وجمع السلاح ومعالجة قضية الرعي والمزارع لتحقيق الأمن والاستقرار، وأووضح أنّ اتفاق جوبا مكسبٌ لأهل دارفور. وأعلن دقلو المضي قُدُماً في تنفيذ الاتفاق دون تحيُّز، وأكد دعمه ومُساندته لحاكم الإقليم، وقال إن لجنة تقصي الحقائق في أحداث كولقي على وشك رفع التقرير النهائي، وأشاد بتنصيب مناوي حاكماً، وأكد أنه بدأ بداية صحيحة، وأشار إلى بدايته بالمكتب الاستراتيجي وتوزيعه من الولايات الخمس لكل السحنات. وقال دقلو إن الإدارة الأهلية هي الأساس المتين “البودِّي قدّام، كنا نحلم بيها ونفتِّش ليها”، وأكّد أنّ المسؤولية كبيرة ومهمة، واعتبرها بداية حياة جديدة، وقال “لا نُريد التأخير”، وطالب دقلو الإدارات الأهلية التحلي بالصدق والشجاعة للانتهاء من (كوفيد- 19) سريعاً، ونوه إلى التفلتات الأمنية، وقال “بالإخلاص والصدق ننتهي منه”، وأضاف “ضهركم محمي ونحن والحاكم شئ واحد”، وطالب بتقنين المواتر والشالات والدفع الرباعي في سبيل أمن دارفور، وحذّر من الانقلاب، وقال “الباقي نعمل فيه ولا نترك أحداً يحمل سلاحاً لضرب أحدِ”، وأشار إلى قضية الرعاة والمزارعين التي خلقت الفتنة والمتربصين، وشدد على فتح المراحيل والمسارات والصواني، وأكد أنها من المشاكل الجهوية، ونادى نيابة المعلومات بفرض عقوبة لكل من يزايد ويغش، وقال “لا علاج دون كي”، وأعلن عن خطوات متسارعة لتأمين إعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم وأماكنهم.
من جانبه، أكد القيادي بحركة العدل والمساواة الفريق سليمان صندل، أن همّهم تنفيذ الترتيبات الأمنية، وأشاد بدور النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تحقيق السلام، وأضاف “نريد تغيير الحياة بالنظام وليس بالحكام”، وأمن على فتح الحدود للتجارة وعبر المطارات”.
بدورها، نادت لجنة الإدارة الأهلية بتفعيل القانون لمعرفة صلاحياتها، وقال الناظر شريف آدم الطاهر، إن سياسات الدولة السابقة أعاقت تنفيذه، وأقر بوجود تفلتات، وأكد السعي لحلها، وقال “نحن مع الحاكم قلباً وقالباً”.