عبد الله كرم الله يكتب : شذرات لا تخلو من عبرات
- الرسول الإنسان
سبحانه وتعالى جل شأنه بقدرته التي تقول للشيء كن فيكون، لقادر أن يسخر لأحب رسول لديه ليعيش حياة الدنيا كعيش حياة الآخرة دونما عناء ونصب ومساخرة، ولكنه جعل منه إنسانا بشراً يخطئ ويصيب ففي التنبيت للنخيل إشارة لثماره بكيفية تنبيت النخيل!، ليردوا عليه: لكن ما هكذا يا رسول الله، وبالتواضع يقول لهم أنتم أدرى بشئون دنياكم!، وحين اشتد عليه أذى مشركي مكة، فكر وقدر كإنسان أن يلجأ إلى الطائف التي تبعد (70) كيلو مترا من مكة قطعها على قدميه الدامية ذهاباً وإياباً بظنه أن يجد من قبائل ثقيف ما لم يجده من قبائل مكة، وكانوا أكثر سوءًا، وسلطوا عليه الدهماء برميه بالحجارة الصماء التي أسالت من قدميه الدماء!، لذا فقد أراد سبحانه وتعالى لرسوله الكريم ولصحابته بالتعميم أن يتحملوا الأذى والمكاره لتقوية الإيمان به وتحمل الأذى وهو قارح، فالإيمان السهل يذهب عن النفس بنفس السهولة دونما مهل!، فهل نحن اليوم حقاً مسلمون؟ أم فقط مجرد ممثلين؟
- ينبغي ألا يزيد عن حده!
رجال الخلاوى المهيمنين على وسائل الإعلام بصوت داوِ، لا يؤمنون وقد يكونوا لم يسمعوا بالمثل الحكيم: (كل شيء يزيد عن حده .. ينقلب إلى ضده)، لذا تجد إذاعاتنا الكثيرة نسبة (99,9%) منها حصراً على الشأن الديني دون غيره من شئون الحياة الأخرى! وبالطبع هم لم يسمعوا بالقاعدة الدينية الحكيمة التي تقول: (عش حياتك وكأنك تعيش أبداً، وعش حياتك لآخرتك كأنك ستموت غداً)، لذا تجدهم اسقطوا عن عمد جاهلي شق المثل الأول ليستغرقوا في الشق الأخير!، فالتكامل هو ما يبعد الإنسان عن سوء المصير، كان اليهود في المدينة يسعون ليصرفوا المسلمين عن كتابهم الكريم يقولون: أي كتاب هذا الذي كله أوامر ونواهٍ وزواجر، بينما كتابنا التوراة كله قصص وأحاجي تشوق الحوراء، ويأتي الصحابة لرسول الله أن يخفف عنهم عناء وصلى الله عليه وسلم حيي لا يكلف سبحانه برجاء، لدرجة أن عمر بن الخطاب أعجب برواية يهودي وقال له: أو تكتبها؟ وكتبها له وحين أراد تسميعها للرسول (ص) لم يرتاح لها، فقال عمر: أأمزقها؟، فمزقها، ونزلت سورة يوسف بصورة درامية شيقة بكل عناصر التشويق التي لم ترد في التوارة ولا الإنجيل!، لذا فيا أبناء الخلاوي أين تناول الشأن التجاري أو الزراعي أو الاقتصادي أو حتى الحواري الحر لبناء رأي اليسر؟ أم ليس للإنسان إلا ما سعى؟
- دونما جدوى
اعتاد ناهبو أموال الدولة في كل موسم أمطار، أن يحفروا مجرد أخاديد ترابية، ليقبضوا مقابلها المليارات كحرامية! كيف ذلك؟ لو أحصينا ما دفع مقابل ذلك منذ الاستقلال لبنينا به مجاري أمطار بقوالب الذهب والفضة عال العال، قبل أيام فصدوا مجاري الأمطار كديدان في احتيار!، والحفار حين يصل بالجدول لصبة خرسانية يتجاوزها ليحفر ما بعدها!!!، أهو حفر والسلام! بالأمس هطلت أمطار جعلت من شوارع بحري ترع تروي ارض المطار. بينما (الجداول) المحفورة بالسدود وكأنها مطمورة!، ولو كنت المسئول لألغيت موسم الحفر حرصًا على حال المعمورة هذا لو كان مسئولاً يخاف الله ورسوله ومال الدولة الضائع في كل حوله.
- القرار
القرار كان ينبغي أن يصدر عن المؤسسة بعد دراسة كل الجوانب التي تراعي صلاح القرار دون أن أنجسه، ولكننا درجنا على: قرار على الطلاق منهن يا الفرار!، فالمقرر لا يعنيه رأي رئيسه كأنه هظار، وهو لا يعنيه قرار وكيل الوزارة الدايش الرمته حماره، وهكذا تتصاعد المسئولية لتصل لصاحب الحولية!.
- الأذان
أرجوك عند ميقات صلاة الفجر، استمع للأذان من إذاعات الهجر!، ستجد كل إذاعة لها توقيت خاص بها!، عادي جداً ، يكون هنالك فرق ربع ساعة ما بين أول إذاعة وآخر إذاعة!!، فيا لها من عشوائية ملتاعة.
- بلح المدينة
مدحة تقول: بلح المدينة منو البجيبك لينا…. ومن شوفتك تحسنت أحوالي … الخ، فيا لها من إعلان ترويجي للبلح المستورد لذا تجد فرق السعر بينه وبين بلحنا أضعافاً مضاعفة حتى وإن كانت مدحه دينية لا ترويجية بل ترويحية.
- قطر
دولة قطر الشقيقة التي حققت المركز الأول عربياً في أولمبياد طوكيو، فهل من رد جميل للدولة التي كانت السبب في هذا الإكليل؟.
- تخاريف
في الماضي وفي موسم الخريف كانوا يقيسون لنا مستوى الماء بالمتر والسنتمتر، واليوم صاروا يوزنوه لنا بميزان الماء!، فهل هذا برد فعل سد النهضة والعضة؟.