الخرطوم ــ الصيحة
قال المدير العام المكلف لوزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم، يوسف حمد يوسف، إن الاستعدادات المبكرة لفيضان هذا العام حالت دون إعلان العاصمة الخرطوم منطقة طوارئ.
وأشار إلى أنّ ارتفاع مناسيب النيل في الخرطوم، كان يستدعي إعلانها منطقة طوارئ، بعد تجاوزها منسوب الفيضان بـ54 سم، نافياً وقوع أي خسائر حتى الآن نتيجة المجهودات التي بذلتها سلطات الولاية ورفع حالة الاستنفار للتعامل مع كافة السيناريوهات المُحتملة. وكشف عن صُعوبة تصريف مياه الأمطار التي هطلت السبت إلى مجرى النيل بسبب ارتفاع المناسيب. وقال: “أي محاولة لفتح البوابات النيلية لاستيعاب مياه الأمطار في ظل هذا الوضع تعني «غرق الخرطوم»، لأن مُستوى المياه أعلى من المصارف”. وأضاف: هيئة الطرق والجسور تعمل على تصريف مياه الأمطار المتجمعة بالطرقات والشوارع الرئيسية عبر الطلمبات النيلية، نسبةً لإغلاق جميع بوابات التصريف بسبب ارتفاع منسوب النيل الذي وصل في الخرطوم يوم الاثنين، الى 17.04 سم متجاوزا منسوب الفيضان بـ16.50 سم وهو أقل من أعلى منسوب سُجِّل 17.66 بـ62 سم، وفقاً لوزارة الري والموارد المائية. وأوضح حمد بأنّ الاستعدادات المبكرة لموسم الخريف في الولاية حالت دُون إحداث خسائر، في وقتٍ تسبّبت الأمطار والفيضانات في إلحاق أضرار بالغة بالروصيرص، مدني، سنار ونهر النيل. وأكد تواصل حملات الرش الضبابي والرذاذي في الولاية باستخدام مبيد أقوى لمكافحة البعوض، الناموس، الذباب والحشرات، بالتنسيق مع سُلطة الطيران المدني.
في موازاة ذلك، قالت هيئة الطرق بولاية الخرطوم، إنها قامت بتوزيع عدد كبير من الطلمبات بمقاسات مختلفة بمواقع المصبات بجميع المحليات. وأشارت إلى أن ذلك يتطلب مزيدًا من الوقت لتكتمل عملية تصريف مياه الأمطار بالولاية.