البرهان يعلن بدء تنفيذ بند الترتيبات الأمنية فوراً
تنصيب مناوي حاكماً لإقليم دارفور
الفاشرـ شقيفات – عوضية – فاطمة -محمد زكريا
تعهّد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بحماية السلام في السودان، وأعلن بدء تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الموقع ضمن اتفاق سلام جوبا فوراً، مُعلناً البدء من “اليوم” في تكوين القوات المشتركة.
وقال البرهان خلال تنصيبه رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي حاكماً لإقليم دارفور بالفاشر أمس “نحن دايرين أي زول يعيش بعزة وكرامة وتأسيس دولة العدالة والحرية والسلام”، وشدّد على ضرورة العمل من أجل المصلحة الوطنية ومن أجل إعادة النازحين واللاجئين، لمناطقهم وضمان العيش الكريم لهم، ودعا لعدم حمل السلاح مجدداً، متعهداً بوقوفه ومُساندته للسلام، داعياً الحلو وعبد الواحد محمد نور للانضمام للسلام. وجدّد البرهان تعهُّده بالمُضي قدماً في تنفيذ بنود اتفاقية جوبا لسلام السودان لترسيخ قيم التعايش السلمي والاجتماعي بين مكونات المجتمع وصولاً إلى سودان آمن ومستقر، وأشار إلى أن المُحافظة على مكتسبات السلام تتطلّب وقوف الجميع في خندق واحد، وأكد أن حكومة الفترة الانتقالية ستعمل على دعم حاكم إقليم دارفور لتنفيذ مشروعاته وبرامجه لتحقيق غايات أهل دارفور.
وتسلم مني اركو مناوي أمس، مهامه حاكماً لإقليم دارفور إنفاذاً لاستحقاقات اتفاقية جوبا لسلام السودان.
واعتذر مناوي في مستهل حديثه للشعب السوداني وأهل دارفور عن التأخير في إنزال بنود اتفاق سلام جوبا، وقال اليوم مرحلة جديدة للسودان والإقليم، وفاءً لاتفاق جوبا، مشيراً إلى أن أهل دارفور عانوا طوال سنوات الحكم الوطني من التهميش والتخلف وتدني معايير الحياة، بجانب انعدام البنى التحتية من طرق وكهرباء.
وأعلن مناوي، عن مواصلة مشوار مشروع مياه المدن الثلاث بشمال دارفور الذي توقف لعشر سنوات، متعهداً بأن تظل قضية التنمية بالإقليم محفزة للعودة الطوعية ومعالجة قضايا الشباب ومُعاناتهم مع الهجرة، بجانب الانحياز لقضايا النازحين واللاجئين، وتابع “هذا لا يتأتى بدون استتباب الأمن، فتحديات كبيرة وخطيرة تواجهنا ولكن سنتغلّب عليها لأننا اخترنا وحدة الهدف ونعتبر هذه المناسبة تدشيناً للترتيبات الأمنية وتكوين القوات المشتركة لحماية المدنيين ويتوجب علينا قادة وقوات حركات كفاح وقوات نظامية أن نتحمّل المسؤولية في أقرب وقت لإيقاف نزيف الدم”. وأعلن حاكم الإقليم عن فتح أبواب تجارة الحدود مع جميع دول الجوار جنوب السودان، أفريقيا الوسطى، تشاد، ليبيا ومصر لانتعاش الإقليم وإعادة إنشاء الغرف التجارية بالإقليم، وقال إنه لم يأت خصماً على ولاة الولايات، وإنما إضافة لهم لتعزيز وحدة الإقليم، مؤكداً أن أبواب الإقليم مفتوحة للاستثمارات الوطنية والإقليمية والدولية. ودعا مناوي أهل السودان كافة لتوظيف فرصة ثورة ديسمبر للوحدة، معلناً عن الشروع الفوري في حماية المواطنين والمصالحات المجتمعية في إطار المصلحة التي تجمعهم جميعاً. ولفت إلى أن التحديات التي تُواجهه البلاد سيتم تجاوزها بفضل إرادة وعزيمة أبناء الشعب السوداني وشعب دارفور خاصة، وقال “جئنا خدّاماً لشعبنا ووطننا، متعاونين مع الإدارة الأهلية وكل ما يمكننا القيام به”، ونادى بتصفية الدواخل من رواسب الماضي، وزاد “لترسّخ في أطفالنا الوحدة، وبدء مرحلة جديدة في السودان”، وأردف “دعونا نضع بذرة للوحدة”، لافتاً إلى أن الفرص التي أتاحتها الثورة يجب أن تُوظّف لوحدة وصيانة الأرض.
في السياق، وصف والي ولاية شمال دارفور نمر عبد الرحمن، تنصيب الحاكم مناوي بأنه يوم انتصار جديد يُضاف لسلام جوبا الذي وقّعناه على حد قوله، وقال: سنعمل بكل جدٍّ وتعاون من أجل تقديم الخدمات لمواطني دارفور والوصول لرفاهية الشعب. وأوصى نمر، قيادة الدولة ممثلةً في مجلس السيادة بتشكيل القوة المشتركة، وضرورة الاستعجال في تنفيذ كل المسارات المختلفة، وأضاف: فيما يلي دارفور، نطالب بدفع عجلة البروتوكولات وأولها الترتيبات الأمنية والقوة المشتركة.