عقد الجلاد فكرةُ ذات تأسيس عميق وجذور ضاربة في أرض صالحة لزراعة مفاهيم جديدة ومتجددة لذلك لا تموت، وهي أبقى من الأشخص، ولذلك فرسالةُ المرءِ في الحياة ورسالة المؤسسات والهيئات ما هي إلا فكرةٌ، يُخلِصُ المرءُ لها ويتفاني في سبيلِها ويسترخِصُ لقاءَ تحقيقها كلَّ غالٍ ونفيس.
عقد الجلاد ذهب عنها عرابها ورجل بقامة عثمان النو ولكن رغم ذهابه قبل سنوات ولكن بقيت فكرتُه التي تلقفتها آذان السودانيين وسكنت وجدانهم رغم أعاصير الخلافات التي تناوشت الفرقة علي إمتداد تاريخها..وبعد عثمان النو.. ذهب أيضا شمت محمد نور.. المبدع الخلاق والمجدد.. فهو ابتكر واستحدث أشكالاً وعناصر جديدة أدخلها جعلت أغنياته تتميز عن موسيقى الآخرين في شكل الطرح والقالب الأدائي الذي تقدم به، وهو بذلك قد حقق نوعاً من الريادة بفضل القواعد الجديدة التي أرساها.