نهر النيل تُؤكِّد التزام طرفي صراع الدامر بعدم التصعيد
الدامر- عمر حسين النور
التزم طرفا الصراع بمدينة الدامر حاضرة ولاية نهر النيل من النوبة والقرعان، بالحفاظ على الأمن وعدم التصعيد، وخلصت زيارة قامت بها والي الولاية وأعضاء لجنة الأمن، إلى تشكيل لجنة من كل طرف لوضع رؤية للحل الجذري يتم الفصل فيها من قِبل اللجنة الولائية.
وقدمت الوالي، رئيسة لجنة أمن الولاية د. آمنة المكي وأعضاء اللجنة والحكومة ولجنة الأمن بالمحلية أمس، واجب العزاء في ضحايا الصراع الذي شهدته أحياء (37) و(38) الدامر الأيام الماضية وراح ضحيته (5) مُواطنين من الطرفين، واطمأنت الزيارة على استقرار الأوضاع واختفاء مظاهر التوتر.
وقالت د. آمنة، إنّ حكومتها ظلّت تُتابع الأحداث عن قُرب، وشدّدت على ضرورة وضع حلٍّ جذري للمُشكلة، وأعلنت تشكيل لجنة من الحكومة وكبار القوم، وأضافت “لن نطبطب على الجرح ويجب أن نضع حلاً جذرياً”. وناشدت “أهل الوجعة” بالجلوس لوضع الحلول دون تدخل الأطراف الأخرى والتي زادت المشكلة تعقيداً، وطالبت بضرورة مُخاطبة المُشكلة كمواطنين سودانيين وليس كقبيلة. وأشارت الوالي إلى أن الدولة تحتاج لطاقات شبابها في المُحافظة على الثورة والتحدي الماثل لبناء الوطن، والتّجرُّد لقضاياه بعيداً عن العنصرية والقبلية والجهوية التي أقعدت بالبلاد، وكشفت عن تشكيل لجنة موسعة لحصر الخسائر لتَعويض المُتضررين.
من جانبه، أعلن المُتحدِّث باسم شباب القرعان بالدامر د. عيسى محمد أحمد، ترحيبهم بكل الحلول وإصلاح ذات البين، وقال إنّ مثل هذه الأحداث لا تشبه إنسان الولاية.
وبدورهم، عبّر أبناء النوبة، عن أسفهم لما وَصلت إليه الأحداث، وأكد المُتحدِّث باسم شباب النوبة في القيادة الميدانية مصطفى علي موسى، التزامهم التام بوقف أي تصعيد للأحداث، وقال “لن نقبل بأي تدخلات من أي طرف”، وأضاف بأن الحكومة هي المعنية بحل المشكلة.