مقتل قائد ميداني بحركة مسلحة .. ومجلس الصحوة يُدين الهجوم على المدنيين بشمال دارفور
الفاشر ــ بهاء الدين قمرالدين
لقي العميد إبراهيم بنبينو، القائد الميداني بإحدى الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، مصرعه أمس في اشتباكات مسلحة ببادية كولقي في محلية طويلة بولاية شمال دارفور.
وأدت الأحداث التي اندلعت منذ يومين إلى مقتل وإصابة العشرات من الحركات المسلحة والمدنيين، وتُجرى حالياً عمليات إجلاء للجرحى ونقلهم لمستشفى السلاح الطبي بالفاشر ومستشفى نبض الحياة لتلقي العلاج.
في السياق، أدان مجلس الصحوة الثوري، أحداث كولقي وقتل المدنيين العُزّل، وحمّل الحكومة المسؤولية.
وقال المجلس في بيان تلقّته (الصيحة) “نُدين ونستنكر هذه الفظائع بشكل مجمل ونُحمِّل مجلسي السيادة والوزراء وحكومة ولاية شمال دارفور المسؤولية الكاملة عن هذه الأحداث اللا إنسانية، ونحذر الجهات التي تريد دفع إقليم دارفور للانزلاق نحو الفوضى والدخول في أتون الحروبات العبثية وتصفية الحسابات مستغلة في ذلك جهاز الدولة”.
وحذر البيان من مَغَبّة التمييز العنصري البغيض بين المُواطنين واستغلال النفوذ لتصفية الحسابات ودفع البلاد إلى الانزلاق وإشعال الحروبات العبثية بلا هدف، وأردف “هذا لا يؤدي إلى الاستقرار والتعايش السلمي المشترك”، وناشد المجلس بمُحاسبة جميع المُتورِّطين في ارتكاب هذه الفواجع العظمى وتقديمهم للعدالة الناجزة فوراً، ودعا العقلاء من رجالات الإدارة الأهلية والطرق الصوفية والقوى السياسية والمُجتمع المدني بالتدخُّل العاجل لوقف نزيف الدماء وإصلاح ذات البين، ودعا المجلس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ودول الترويكا والدول الشقيقة والصديقة للتدخل الفوري وإيقاف المجزرة، ودعا المجلس الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بتكوين قوات مشتركة لحماية المدنيين في جميع المناطق المتأثرة بالحروب في السودان، وطالب المجلس، الحكومة بأن تقف على مسافة متساوية بين جميع المواطنين بعيداً عن التحيُّز لطرف دُون بقية الأطراف الأخرى حفظاً لأمن واستقرار السُّودان طبقاً للبيان.