جنوب كردفان.. الرعاة والمزارعون جهود أوقفت التوتر
تقرير: عبد الوهاب أزرق
في كل عام في مثل هذه الأيام، تندلع المناوشات والصراعات بين المزارع والراعي، وتأخذ الاحتكاكات بينهما الشكل المسلح فتزهق الأنفس، وتزداد وتيرة الاقتتال بتدمير الممتلكات وتعطل المصالح. هذا العام لم تظهر بوادر التوتر نهائياً فعبرت الماشية من المصايف إلى المخارف بفضل جهود العديد من الجهات .
والي جنوب كردفان الدكتور حامد البشير قال في تصريح صحفي، إن الصراعات بين الرعاة والمزارعين انتهت هذا العام بجهود اتحاد الرعاة والحكومة، والحركة الشعبية، والإدارة الأهلية، حيث عبرت الظعائن بالمراحيل الأساسية بالولاية بعد التوصل لاتفاقيات ملزمة لكل الأطراف، لافتاً الفتح التام للمراحيل وسار الرعاة بحركة سلسة، شاكراً الحركة الشعبية والإدارة الأهلية وكل من أسهم في هذا الجهد، ووصفه بأنه ثمرة من ثمرات بناء السلام المجتمعي .
عضو اللجنة التسييرية لاتحاد الرعاة بجنوب كردفان عثمان الحسنة قال: انتهت فترة المصايف، والآن نستقبل الخريف وبدأت رحلة الرعاة إلى المخارف بالمراحيل الثلاثة، مقدمًا تفصيلًا لهذه المراحل وهي
مرحال الزلط ويبدأ من الحمرة ــ السرف الأحمر ــ كيقا التقاطع ــ حجر الدليب ــ الكرقل ــ السماسم ــ الدلنج إلى محلية القوز .
والمرحال الاوسط ويبدأ من الحمرة ــ دلدكو ــ الدروت ــ أبو سفيفة ــ السنينة ــ الودي ـ القفيل ــ الورل ــ الثواني، ومنها يفترق الة وطا والدوماية وهو المرحال المقترح من الدوماية يمر بفيو وهبيلا .
والمرحال الثالث كان قافلًا عشرات السنين، والآن تم فتحه ويبدأ من الحمرة ـ دلدكو ـــــ الدورت ــ أبو سفيفة ــ حجيرات علي ــ الفنقلوا ــ أم حيطان ــ الدروس ــ ورل الدوماية ــ إلى فيو، وهو المرحال الشرقي، مؤكداً رحلة الرعاة إلى المخارف عبرت بسلام وأمان وبلا مشاكل .
وقدم الحسنة شكره إلى الحركة الشعبية التي فتحت المرحال، واصفًا وقفتها بالإيجابية والممتازة، وسمحت بمرور الظعائن بسلام وأمن، كاشفًا عن الاتصال بالإخوان الموجودين بمناطق الحركة الشعبية وهي “كبلا” بضم الكاف، وورل الثواني، والكتنق، وأضاف الحسنة: لا توجد إشكالية ولا تلف في الزراعة ولا المواشي، متمنيًا عودة الرعاة تكون عودة حميدة بلا مشاكل، وكل طرف يحترم الآخر، متوقعاً فتح مرحال وطا مستقبلاً وتكون ما في إشكالية .
عبور للماشية إلى المخارف بلا مشاكل، وزراعة للمزارع بلا شكاوى، واقع أمن خلقه الجميع للعيش في سلام وأمان .